قادة الاتحاد الأوروبي يضعون ''خارطة طريق'' لوقف ارتفاع أسعار الطاقة

قادة الاتحاد الأوروبي يضعون ''خارطة طريق'' لوقف ارتفاع أسعار الطاقة

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقوا على "العمل على إجراءات" تستهدف وقف ارتفاع أسعار الطاقة.

ويأتي ذلك بعدما اتهمت دول بالاتحاد الأوروبي ألمانيا بسلوك مسار منفرد في أزمة الطاقة، وتحذير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من عزل برلين نفسها.

واتفق قادة الاتحاد الأوروبي ليل الخميس الجمعة على "خارطة طريق"، تهدف إلى وضع إجراءات في الأسابيع المقبلة لوقف ارتفاع أسعار الطاقة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "لدينا الآن خريطة طريق جيدة جدا"، بينما تحدث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن "الاتفاق على حزمة من الإجراءات" التي يجب الآن "التعامل معها بدقة". وكتب ميشال على تويتر: "الوحدة والتضامن يسودان. اتفاق على العمل على تدابير لاحتواء أسعار الطاقة للمنازل والشركات"، دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل.

لكن المستشار الألماني أولاف شولتس أوضح أنه إذا لم يتمكن وزراء الطاقة من الاتفاق على نسخة نهائية، فستكون هناك حاجة إلى قمة جديدة لرؤساء الدول.

وبحسب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يمكن تنفيذ الآليات المتوخاة "في نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر". وقال إن القادة "أرسلوا إشارة واضحة جدا إلى الأسواق بشأن تصميمهم ووحدتهم".

وبحسب الخلاصات التي صدرت في نهاية الاجتماع، يطلب رؤساء الدول والحكومات من المفوضية أن تقدم لهم "على وجه السرعة قرارات ملموسة" بشأن مجموعة من الإجراءات لكبح أسعار الغاز المتقلبة.

واتفقت الدول السبع والعشرون على تعزيز المشتريات المشتركة للغاز على مستوى الاتحاد الأوروبي.

ودعت هذه الدول أيضا إلى "تسريع مفاوضاتها" مع الدول المنتجة "الموثوقة" مثل النرويج والولايات المتحدة، من أجل "الاستفادة من الثقل الاقتصادي" للاتحاد الأوروبي.

ويجتمع قادة الاتحاد الأوروبي الخميس والجمعة في بروكسل في محاولة لتجاوز انقساماتهم والتوصل إلى استجابة مشتركة للارتفاع الهائل في أسعار الطاقة، على خلفية توتر فرنسي ألماني.

وتسببت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا بصدمة على صعيد أسعار النفط والغاز والكهرباء. لكن أوروبا تتحرك ببطء منذ فيفري بسبب المصالح المتعارضة أحيانا للدول الأعضاء. إلا أن الوضع يتطلب تحركا سريعا.

(فرانس24/أ ف ب)

 

التعليقات

علِّق