في ورشة ابحث عن طعم المعلومة: اي مبادرات تحريرية في الفضاء الفرونكوفوني؟

في ورشة ابحث عن طعم المعلومة: اي مبادرات تحريرية في الفضاء الفرونكوفوني؟

كانت كوسموس ميديا حاضرة يوم 30 مارس 2023 في الملتقى الدولي للصحافة بمدينة تور الفرنسية. وفي ورشة "اي مبادرات تحريرية في الفضاء الاوروبي" عرضت الصحفية مبروكة خذير مولودها الاعلامي البيئي الجديد "كوسموس ميديا" مع ثلة من أصحاب المؤسسات الاعلامية ذات المبادرات الباحثة عن التجديد في مجال خطوطها التحريرية. وقد أدار النقاش الصحفي والمستشار الاعلامي الفرنسي جون كوشنار وهو استاذ وباحث اضافة الى كونه مدير جامعة الصحافة بمونبيليي الفرنسية .

وقد تميزت الأجواء داخل الورشة بطابع الاكتشاف وحب الاطلاع على مختلف التجارب من بلدان مختلفة خاصة وانه اضافة الى حضور كوسموس كمشروع اعلامي بيئي من تونس فقد حضر الصحفي اينوسا مايغا من بوركينافاسو بمشروعه Agribusiness TV والصحفية ايلين هويسمان من لبنان بمشروع صحيفة L'orient le jour. انطلقت الورشة بتقديم الصحفية مبروكة خذير لمنصة "كوسموس ميديا" وقد تحدثت عن الوضع البيئي الذي يشهد تقلبات مناخية وارتفاعا في درجات الحرارة وشحا في الأمطار يمس العالم بأسره وتونس خاصة . كما أشارت الصحفية الى أن البداية كانت اهتماما ذاتيا ووعيا بالازمة البيئية التي تعيشها تونس.

وعي عمقه عملها الصحفي وتنقلها بين مختلف الجهات في البلاد التونسية ورصدها لأغلب المشاكل البيئية هناك. لذلك وصفت الصحفية ان مبادرتها كانت ذاتية ثم تحولت الى عمل اعلامي يخدم البيئة والتنمية المستدامة لأن الاعلام البيئي اليوم أصبح ضرورة ملحة لنشر الوعي بالحفاظ على بيئة مريضة وتتراجع يوما بعد يوم بسبب التقلبات المناخية من جهة وسوء تعامل الإنسان معها من جهة اخرى سواء عن قصد بانتشار الصناعات الملوثة او عن غير قصد بعدم المحافظة على ثرواتنا الطبيعية من خلال ثقافة الترشيد في استعمالها. هذا وقد أشادت خذير بفريق عملها الذي آمن مثلها بضرورة التوجه نحو الصحافة البيئية وساندها في كل خطواتها رغم الصعوبات التي ترافق مؤسسة كوسموس الاعلامية الناشئة وسيما منها المادية.

وقد رحب الحضور بمثل هذه المبادرات التي خلقت طرقا حديثة وطوعت إنتاجها الاعلامي لخدمة قضايا شعوبها بأسلوب تحريري يتماشى مع متطلبات العصر خاصة وان البيئة اليوم تحتاج فعلا صحافة مختصة تغوص بعمق في قضاياها. ومن هذا المنطلق تأتي مبادرة منصة كوسكوس ميديا تركيزا لصحافة الحلول والصحافة العلمية بشكل عام. وقد دعى الحضور الى ضرورة دعم مثل هذه المؤسسات الاعلامية الناشئة التي تعيش في بداياتها تحديات البقاء وسط مشهد اعلامي معقد وجمهور أصبح عازفا عما تنتجه المؤسسات الاعلامية من محتوى. وقد كانت هذه المعادلة جوهر النقاشات في كل جلسات الملتقى الدولى بتور الذي وضع له عناون "كيف نتذوق المعلومة".

متابعة رفيقة الجليدي

التعليقات

علِّق