انتهت منذ حين مباراة الدور النهائي لكأس تونس في كرة اليد بفوز نادي ساقية الزيت على الترجي الرياضي التونسي بنتيجة 30 مقابل 29 هدفا . وبهذا الفوز حقق نادي ساقية الزيت ما عجزت عنه كافة الفرق الأخرى طوال موسم كامل إذ كان الفريق الوحيد الذي هزم الترجي في سباقي البطولة والكأس .
ومما لا شكّ فيه أن نادي ساقية الزيت الذي يصل إلى الدور النهائي لكأس تونس لأول مرة في تاريخه لم يسرق انتصاره على بطل تونس بل استحق هذا الفوز عن جدارة واستحقاق خاصة أنه أمضى أغلب فترات الشوط الثاني متقدّما في النتيجة وبفارغ وصل في غالب الأحيان إلى 4 أهداف كاملة .
ولعلّ من العناصر التي كانت وراء هذا الفوز التاريخي أنه نزل منذ البداية دون عقد أو مركبات بالرغم من أن الترجي كان على الورق أقرب منه لتحقيق الفوز ( وربما بسهولة ) وبالتالي ضم الكأس إلى البطولة . فقد نازل  نادي ساقية الزيت الترجي دون رهبة أو خوف خلافا لكافة الفرق الأخرى التي كانت تنقاد إلى الهزيمة ضد الترجي ربما بسبب الخوف المبالغ فيه .
وبهذا الانتصار يقلب نادي ساقية الزيت خارطة كرة اليد في تونس ويكسر قاعدة كانت سائدة مدة عقود من الزمن ومفادها أن ط الأقوى " هو لذي يفوز سواء في البطولة أو في الكأس . ولعلّ من تابعوا اللقاء أدركوا أن نادي ساقية الزيت مشروع فريق كبير بإمكانه أن يراهن على الألقاب بهذه المجموعة المتناسقة الواعدة بشرط أن يتواصل العمل الجاد وأن يحافظ الفريق على هؤلاء اللاعبين الذين حقّقوا اليوم الإنجاز الأعظم في تاريخهم وتاريخ النادي .
ج - م