نظّم مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية بتونس ملتقى حول " النحو السياسي للتوافق في تونس بعد الثورة " بمشاركة ثلة من الخبراء والمختصين والأكاديميين . وقد أكد عدنان حيدر " مدير عام مركز الدراسات البحوث الاقتصادية والاجتماعية " على أهمية احتضان تونس لمثل هذا الملتقى مشيرا الى أهمية ما حصل في تونس وبارك التوجه نحو اعتماد وانتشار ثقافة التوافق وهذا يظهر في مختلف المستويات " سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي " .
من جهته أكد محمد ناشي " استاذ في علم الاجتماع بجامعة لياج ببلجيكا " على وجود بعض المفاهيم والمعاني التي تمكن من احالة الباحث على مصلحة التوافق . وأشار هذا الباحث المختص في علم الاجتماع أنه توجد بعض الظروف التي تجعل الباحث يقر بوجود توافق وأن كل تفكير في موضوع التوافق مرتبط بصفة عضوية بقضية التعددية موضّحا الى ان الوفاق سيكون وسيلة من الوسائل التي تمكننا عند وجود اختلافات " لغوية او دينية او ثقافية .... " .
ولاحظ الاستاذ محمد ناش بأن الوفاق لعب دورا ايجابيا ومهما لتفادي الازمة وتجنيب تونس الحرب الاهلية هذه خاصية من خاصيات التوافق .
وأشاد العديد من المتدخلين بدور الشخصيات الوطنية والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات في اعتماد لغة الحوار والعقل لحل المسائل الاختلافية وهذا ما مكن تونس من دخول التاريخ وان تحظى بتكريم دولي تجسم في جائزة نوبل للسلام .