في مهزلة جديدة : رئيس لجنة التعيينات يدافع عن حكم " الترجي والنجم " ظالما أوظالما ؟؟؟

في برنامج " الاربعاء الرياضي " تدخّل الحكم جمال بركات رئيس لجنة التعيينات باللجنة الوطنية للتحكيم عبر الهاتف وتلا على المشاهدين والمستمعين ( والحاضرين في الأستوديو طبعا ) قصائد مدحيّة للحكم أمير العيادي الذي أدار لقاء النجم الساحلي والترجي الرياضي الذي انتهى بكارثة نحمد الله على أنها لم تجرف معها أرواحا من البشر . وقال بركات ( جعلنا الله من المشمولين ببركاته ) في الحكم المذكور ما لم يقله جميل في بثينة وما لم تسمعه عبلة من عنتر وما لم يخطر على بال قيس ابن الملوّح في التغزّل بليلى . وقد أصرّ على أن أداء الحكم كان طيبا ومقبولا ( ربما خجل قليلا فلم يقل رائعا ) باستثناء " هفوة وحيدة وهي عدم إعلانه عن ضربة جزاء لفائدة النجم " حسب تعبير السيد رئيس لجنة التعيينات . ورغم أن الحاضرين أكّدوا أن الحكم يتحمّل جزءا من مسؤولية ما حصل ( إن لم يكن الجزء الأكبر ) فإن جمال بركات أصرّ إصرارا عجيبا على تبرئة هذا الحكم ومحاولة إخراجه من المعمعة مثلما تخرج الشعرة من العجين ( والتعبير لخالد حسني ) . ولا شكّ أن هذا العناد والفكر المتحجّر لرئيس لجنة التعيينات والعديد من المسؤولين عن كرة القدم في تونس هو جزء كبير من وصول كرة القدم إلى ما تحت الحضيض . فبهذه العقلية التي تعتمد على مبدأ " أنصر أخاك ظالما أو ظالما " ( وهذه حكمة جديدة أوحى بها إليّ سي جمال بركات ) لن نتمكّن من التقدّم خطوة واحدة على طريق إصلاح ما يجب إصلاحه في الرياضة عموما وفي كرة القدم بشكل خاص . ولن أدخل في تفاصيل الأخطاء الشنيعة التي ارتكبها أمير العيادي ومساعداه والحكم الرابع والتي لم يرها مراقب اللقاء بل سأكتفي بالقول أو التأكيد على أنه لا يمكن بناء المستقبل بوجوه قديمة تحمل هذه العقلية المتخلّفة ... ولن تقوم لنا قائمة ما دام لنا أمثال جمال بركات في واجهة المؤتمنين على تسيير الكرة في بلادنا .
جمال المالكي
التعليقات
علِّق