في منتدى " يوم القصرين" : منطقة غنيّة بكل شيء ولا ينقصها إلا الإيمان بها وإرادة الاستثمار في ربوعها

في منتدى " يوم  القصرين" :  منطقة غنيّة بكل شيء ولا ينقصها إلا الإيمان بها  وإرادة  الاستثمار في ربوعها

احتضن مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات  التقليدية أمسية  خصصت للاحتفاء بولاية القصرين وتكريمها بمبادرة من والي القصرين   سمير بوقديدة  الذي دعا ضيوفه القادمين من عالم السياسة والاقتصاد   إلى مقر الاتحاد بالعاصمة  إضافة إلى  الصحافيين الذين  حضروا هذه  الندوة الصحفية .
وقال الوالي في كلمته :" أنا سعيد جدا أن أتمكّن  لأول مرة  من تنظيم هذه التظاهرة لتسليط الضوء على ثروات المنطقة وخيراتها وخصوصياتها. وأودّ أن أشكر السيدة وداد بوشماوي التي استقبلتنا في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة و الصناعات التقليدية و السيد مختار المنصري  رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالقصرين. كما أود أن أشكر السيدة ناجية الخليفي التي عرفت من خلال حماسها ورغبتها في تنمية منطقتها  كيف تنشّط هذه التظاهرة ".
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية لمنطقة القصرين التي لا تزال مجهولة قليلا. وقد أمكن  للمسؤولين ورجال الأعمال والصناعيين الضيوف  خلال هذا اليوم أن يأخذوا فكرة عن مختلف الجوانب التنموية للجهة خاصة في مجالات  الفلاحة والصناعة والصناعات التقليدية والسياحة  وأن يتعرفوا على جميع المزايا التي يمنحها قانون المالية في مجالات محددة واكتشاف مشاريع البنية التحتية المستقبلية في الجهة.
ويذكر أن المساحة الزراعية المفيدة لولاية القصرين  تغطّي 789 ألف هكتار  تنتج أساسا تفاح سبيية و فوسـانـة والطماطم التي تمتاز حصريا في تونسبموسم سنوي مزدوج إلى جانب الفستق واللوز والمشمش والتين الشوكي (هندي تالـة) و عسل الإكليل. و تتجه السياسة الفلاحية  أيضا نحو زراعات جديدة مثل الزراعات البيولوجية (زيت الزيتون) والكرز والعنب و الجوز و الجوجوبا...
وتجدر الإشارة إلى المكانة الهامة للغطاء النباتي التي تُمثّله نبتة الحلفـاء التي تمسح مسافة تزيد عن 180 ألف هكتار. وهي تُوفّر حماية طبيعية للتربة و التنوع البيولوجي و أداة لمكافحة انجراف التربة والتصحر كما تلعب دورا اجتماعيا واقتصاديا في الصناعات التقليدية والطاقة و التشغيل.
و ضمن هذا الهدف الاستثماري نجد أيضا  مناطق صناعية جديدة الآن في ثلاث عشرة معتمدية  تتمتع بيد عاملة ماهرة و غير ماهرة وفيرة ويمكنها أن تتمتع بالمزايا التي يقدمها قانون المالية الجديد.
كما يجري حاليا درس مشروع سوق  التبادل الحرة في المناطق الحدودية مع الجزائر  إضافة إلى إنهاء  جزء للطريق السيارة بين تونس والقصرين و خط السكة الحديدية الجديد بين القصرين وسوسة.
15 ألف حرفي يساهمون في التطوير
ويُعتبر الإنتاج الحرفي خصوصيا و متنوعا على حد سواء في القصرين. و تعتمد الصناعات التقليدية بولاية القصرين على وفرة عدد العاملين في القطاع الذين يصل عددهم إلى 15 ألف حرفي . كما تستند إلى الخبرة والابتكار و إلى مادة الحلفاء  وهي نبتة خاصة بالجهة تصنع منها العديد من العناصر الزخرفية.
ويرغب الحرفيون الذين يتميزون بنشاط حثيث جدا في تطوير منتجات تقليدية جديدة مرتبطة بتقنيات تقليدية متجذّرة في استخدام المواد الطبيعية  المستخرجة من التربة المحلية..
قطب مستقبلي للسياحة البيئية والثقافية
تشكّل ولاية القصرين بفضل ثراء طبيعتها الجميلة و السخيّة  و امتداد غطائها الغابي ومناطقها الريفية الخضراء  وتنوع أنظمتها البيئية قطبا جديدا واعدا جدا للسياحة البيئية.
كما أن التراث الأثري المثير للإعجاب في ولاية القصرين يشكّل خزانا لا ينضب ورائعا للسياحة الثقافية على نطاق كبير..
وسيكون للعلاج بالمياه المعدنية أيضا رأي في ولاية القصرين بفضل الينابيع الحرارية ببولعابة. فهي لا تزال دون الإمكانات المتوفرة إذ لا نجد سوى  مستثمر واحد  قام ببعث مشروع حمام خاص.
وتستفيد المشاريع المنجزة في بعض الأنشطة السياحية بمنح استثمار بمجرد تركيزها في مناطق التشجيع على التنمية الجهوية.
ولإظهار ما تتوفّر عليه ولاية القصرين من مهارات  تم خلال هذا اليوم الإعلامي تنظيم عرض أزياء مبهر من تصاميم  " قصرينية " 100 بالمائة  وقام بالتنفيذ مجموعة من شبان وشابات القصرين . كما انتظم عرض للمنتجات الفلاحية  والمنتجات الحرفية  " 100 في المائة  قصرينية "  برهن من خلالها العارضون على أن القصرين  غنيّة  بكل ما يمكن أن يتصوره العقل وأنه لا ينقصها إلا الإمكانات والإرادة التي  تقدر على  فعل الكثير فيها على مستوى التنمية والتشغيل  والتطوير.


 

التعليقات

علِّق