تتواصل العودة بصفة تدريجية لحجيجنا الميامين إلى تونس قادمين من البقاع المقدّسة بعد آدائهم مناسك الحجّ .

ورغم العدد الكبير للمسافرين والقيمة الكبرى لهذا الحدث سواء من الجانب الديني أو الإقتصادي ، فإن مطار تونس قرطاج الدولي تعامل مع الوضع بصفة عادية جدا ودون اتخاذ أية إجراءات استثنائية لتسهيل مرور المسافرين  .

فخلال الأيام الأخيرة عبّر العديد من الحجيج عن استيائهم من التعطيلات التي تعرّضوا لها في مطار تونس قرطاج الدولي من قبل شرطة الحدود والأجانب ، حيث تفاجأوا بطوابير طويلة من الإنتظار بسبب غلق أغلب شبابيك الديوانة ، إذ أكد شهود عيان أن في بعض الأحيان يتم فتح 4 أو 5 شبابيك فقط رغم أن عدد الشبابيك المتوفرة ضعف أضعاف الشبابيك المفتوحة .

بعض الحجيج اضطروا للإنتظار لأكثر من ساعة للمرور عبر شرطة الحدود والأجانب وإتمام إجراءات الدخول إلى تونس في ظروف قاسية جدا ، ولم يتم مراعاة حالة الإرهاق التي لاحت على معظمهم فضلا عن أن نسبة كبيرة منهم من الطاعنين في السنّ ومن النساء .

وتساءل البعض عن سبب غلق شبابيك الديوانة ولماذا لم يتمّ اتخاذ اجراءات استثنائية لتسهيل مرور الحجيج وعدم التنكيل بهم ، وما ضرّ لو يتم فتح كل الشبابيك عند نزول طائرات الحجيج وتوفير طواقم إضافية لتسهيل دخولهم إلى تونس ؟ وهل سيبقى الوضع كما هو عليه في الرحلات القادمة للحجيج ؟