يواصل  حوالي 450 عاملا وعاملة اعتصامهم أمام مقر مصنع بسكويت " طوم "  بلا أجور ودون أضاحي  حتى يوم العيد  في الخيمة التي تم تركيزها أمام باب المصنع بعد تعثر المساعي التي بذلت من أجل  إيجاد الحلول الجذرية و نقض الاتفاق المعلن عنه عقب جلسة تفاوض جرت  يوم 14 أوت الجاري  إذ كان الاتفاق يقضي بعودة المؤسسة إلى سالف نشاطها يوم 15 أوت الجاري
وصرّح الكاتب العام للنقابة الأساسية للمصنع بأن الإدارة تمسكت بعرض 8 عمال  منهم نقابيين على مجلس التأديب وأن العمال رأوا في تمسكها بذلك الطلب واتهامهم كيدا بالعنف اللفظي والجسدي نية مبيتة لطردهم من العمل نهائيا وهو ما دفعهم إلى نقض الاتفاق ومواصلة الاعتصام المفتوح أمام المصنع.
وأضاف الكاتب العام أن المساعي تواصلت مع إدارة المصنع للتعهد كتابيا قبل فض الاعتصام بعدم طرد أي عامل لكنها تمسكت بذلك في تعنت واضح ونية في أن يدفع البعض الثمن  حسب  قوله . وأوضح أن  مطالبتهم بحقوق العمال تتمثل  في تفعيل الاتفاق الممضى منذ 2011 وتحسين وضعيات العمال المهنية وتوفير شروط الحماية و السلامة المهنية . كما أن القضايا العدلية ضد بعضهم مازالت  سارية .
ويذكر أن  إدارة الشركة قد تمسكت بطلب وحيد طيلة المفاوضات وحسب محاضر الجلسات الممضاة وهو تطبيق القانون وإحالة بعض العمال على مجلس التأديب و محاسبة كل المورطين في ممارسة العنف ضد أعوان الحراسة مساء الإضراب المنفذ بتاريخ 17 جويلية  الذين تم التعرف عليهم حسب تأكيدها بالأدلة والبراهين وعبر أشرطة فيديو صورت أثناء محاولتهم الدخول بالقوة ليلا بعد تمسك الغدارة بالمطالبة بقائمة إسمية للعمال الذين سيدخلون المؤسسة تفاديا لدخول غرباء حسب وجهة نظر  الإدارة طبعا .