في مسيرة " الحريّات " ... تجاوزات ومساس بالمقدّسات

بعيدا عن الجدل الدائر في تونس بخصوص تقرير لجنة الحريات والمساواة الذي أعدته لجنة " بشرى بلحاج حميدة " وما تضمّنه من تنقيحات وفصول قانونية مثيرة للجدل ولا تتماشى مع طبيعة المجتمع التونسي ، فقد حملت المسيرة التي انتظمت مساء أمس الاثنين أمام المسرح البلدي بمناسبة عيد المرأة لمساندة التقرير عديد المظاهر والمشاهد والسلوكيات الخطيرة والمرفوضة .
وقد استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي رفع المشاركين في المسيرة لشعارات مستفزّة ومسيئة للمقدسات وفيها تحريف للقرآن وشتم للسيرة النبوية ، كما تعمّدت بعض المشاركات في المسيرة السجود لصورة بورقيبة بطريقة وتقبيلها على الارض في مشهد مقرف لا يحدث الا في البلدان المتخلّفة التي تعيش على وقع الانقلابات او الدكتاتورية والتي ترفع من مرتبة الاشخاص الى درجة التأليه .
البعض الاخر استغلّ المسيرة لرفع شعارات جمعية شمس للمثليين التي تدافع عن الشذوذ الجنسي وتدعو الى الغاء جريمة اللواط كما هو موجود في تنقيحات مشروع لجنة المساواة والحريات .
عموما ، ورغم كل تلك السلوكيات المرفوضة فإن المسيرة حافظت على طابعها السلمي وشهدت نجاحا أمنيا كما سجّلت غياب اية استفزازات من قبل المعارضين للمسيرة مما يؤكد المناخ الديمقراطي في تونس .
التعليقات
علِّق