في مسرحية سخيفة وسيئة الإخراج : نوفل الورتاني يعطي الدروس للصحافيين وهو في أشدّ الحاجة إلى أبسطها
في حلقة الأمس من برنامج " إضحك معنا " ( أو بالأحرى برنامج إضحك علينا ) قام المنشط نوفل الورتاني بإعداد مسرحية سيّئة الإخراج كان ظاهرها إبراز الحقيقة وباطنها السخرية من زملائه الصحافيين وإعطائهم " دروسا " في المهنيّة وحسن التعامل مع الأخبار .
فخلال الحلقة المذكورة تم بث تسجيل صوتي مع مواطنة قالت إنها صديقة الفنانة " بشرى محمد " التي كثر الحديث عنها في المدة الأخيرة خاصة بعد أن شاع خبر " هروبها " من تونس والالتحاق بحبيبها في إيطاليا مثلما جاء على لسانها من خلال ما كتبته بنفسها على حسابها الشخصي الخاص على " فايسبوك " . ومن خلال ما قالته المتحدثة التي زعمت أن صديقتها تقيم بغرفة الإنعاش بمدينة مرسيليا ( شفاها الله طبعا لو صحّت هذه الرواية ) ومن خلال الصور التي تم تمريرها استنتج نوفل الورتاني أن الصحافيين الذين تناولوا موضوع " حرقة " بشرى محمد إلى إيطاليا مخطئون على بكرة أبيهم . وبالتالي طالبهم بالتثبت من الخبر " في المرة الجاية " حتى لا يتسبب في إحراج الآخرين .
وإذا اعتبرنا أنه من الناحية المبدئية يجب على الصحافي أو كل ناقل لأي خبر أن يتثبت منه فإن ما نعلمه أن ما تم نشره كان بناء على ما نشرته هذه الفنانة على حسابها الخاص وعلى الصور التي نشرتها كتأكيد على أنها إلى جانب حبيبها في إيطاليا . فهل يعني كلام نوفل أنه كان على الصحافيين أن يقوموا بتكذيب الفنانة ذاتها وأن يقولوا لها " أنت تمزحين لأنك لم " تحرقي " أصلا ... وإنك لست موجودة في إيطاليا ... وكل ما يقال عنك مزاح وتهريج " ؟؟.
باختصار شديد ما قام به الورتاني يدخل في باب " رضي الخصمان ولم يرض القاضي " . فالفنانة المذكورة تحدثت عن نفسها ألف مرة وكتبت ونشرت صورها وقالت في أحد مقاطع الفيديو إنها " تركت لنا تونس واسعة وعريضة " ثم قامت بنشر صورها مع صديقها أو حبيبها الى جانب نشر مقاطع فيديو وهي " شايخة " بهروبها من تونس كما أن " الحصري " كانت حاضرة في الرحلة وواكبنا بأم أعيننا كيف كانت بشرى محمد تستجدي قائد السفينة للحصول على ترخيص استثنائي للنزول في باليرمو للقيام بفسحة صغيرة رفقة صديقها ، ومع الحاحها قام الربان بالترخيص لها بالنزول مع حجز جواز سفرها لأنها لا تملك فيزا قبل ان تهرب وتتوارى عن الانظار رفقة صديقها وتعلم اصجابها بأنها " حرقت " وقررت عدم العودة علما أن الباخرة بها طبيبة وغير صحيح بان بشرى كانت مريضة . وبعد كل هذه المعطيات يطلّ علينا الورتاني بمسرحية سخيفة سيئة الاخراج لاظهار الفنانة " الحارقة " وهي في غيبوبة وغير مذنبة وأنها لم تحرق .
التعليقات
علِّق