في إطار البحث عن جلب مستثمرين أجانب مباشرين خلال قمة " جي 20 للتعاون مع إفريقيا " بمدينة برلين الألمانية لم يكن للرئيس الباجي قائد السبسي خير من الاستشهاد بأفضل مثال لنجاح الشركات الأجنبية في تونس وهو العملاق الألماني في صنع " كابلات " السيارات " المنتصب في تونس منذ نحو 40 عاما : " ليوني " . ولعلّ الباجي قائد السبسي بهذا الاختيار قد حقق " الانتصار " على المستشارة الألمانية " أنجيلا ميركل " في عقر دارها وعلى مسييري المؤسسات المالية العالمية  وعلى رؤساء الدول والحكومات للبلدان المشاركة وكذلك على قادة الصناعات الألمانية .

ولم يخف المدير العام لمؤسسة " ليوني " بتونس " محمد العربي رويس فخره واعتزازه بأن تكون الشركة التي يديرها مضرب الأمثال في الداخل والخارج . وقال في هذا السياق : " نحن نشغّل الآن ما لا يقل عن 16 ألف بين عملة وموظفين وإطارات وقد أطلقنا وحدة جديدة تشغّل 5000 آخرين منهم 1000 من أصحاب الشهائد العليا .  وتقع المؤسسة على أرض تمسح 10 هكتارات منها 50 ألف متر مربع مغطاة وبها 6000 متر مربع اكتمل بناؤها وهي بداية الخطوط الجديدة للإنتاج . ونحن ننتج كل يوم قطعا لتجهيز 1700 سيارة وعربة . وهذا يعتبر محترما جدا كطاقة صناعية وكجودة أيضا ."
وأضاف المدير العام قائلا : " ما كان ربّما مستحيلا جعله الرئيس الباجي قائد السبسي ممكنا ومعه طبعا رئيس الحكومة يوسف الشاهد . وهذا فخر كبير لنا دون أن ننسى توسعة موقع الإنتاج . وقد اتخذ قرار التوسعة فورا من قبل إدارة مقّرنا الاجتماعي بمدينة " نورمبورغ " . ولم يأخذ تنفيذ القرار أكثر من 4 أشهر. وهذا دليل على أن شركتنا الأم تمنح الثقة الكاملة لتونس ولكافة حرفائها ."