في غياب تام لكل رقابة : " سموم " تباع على قارعة الطريق تحت غطاء " أسماك "؟؟؟
هذه الصورة تم التقاطها اليوم بأحد أحياء المروج القريبة جدا من سوق الجملة ببئر القصعة. وإذا علمنا بأن سوق الجملة مغلق يوم الاثنين ندرك جيّدا أن هذا الذي يعرض على أنه " سمك " تم شراؤه من سوق بئر القصعة أمس الأحد في أحسن الأحول... ويعرض اليوم الاثنين تحت أشعة الشمس الحارقة وتحت وابل من الأتربة التي تجود بها الريح القوية لهذا اليوم... وإذا علمنا مثلما يعلم أغلب سكان ذلك الحيّ بأن البائع ومن معه معروفون بأنهم من أكبر الغشاشين ولا يهمّهم إن باعوا سمكا يعود إلى القرن التاسع عشر فإننا ندرك أن هذا " السمك " قديم جدا ومعروض بطريقة لا تراعي أي جانب صحّي ...
وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأسماك ( والأسماك الزرقاء عموما ) لا يجب الاحتفاظ بها كثيرا لأنها سرعان ما تتعفّن حتى وهي داخل الثلاجة فما بالكم بها وهي على قارعة الطريق إلى درجة أن لونها تغيّر بصفة لم يعد الواحد منّا يتذكّر كيف كان لونها الأصلي؟.
ورغم أن هذا البائع ( ومن معه ) ينتصب في وضح النهار وأمام أعين العالم كلّه ليبيع سلعة باتت تمثّل خطر التسمم والموت على الناس فإنه لا أثر لأي نوع من الرقابة لا صحية ولا اقتصادية ولا بلدية ... ولا هم يحزنون... أما الأمر الذي أنا متأكّد منه فهو أن كافة المصالح التي ذكرتها تعلم علم اليقين ما يفعله هذا البائع ومن معه ... لكن لا أحد يتحرّك ليحمي الناس من هذا الخطر... لماذا ؟؟؟. الله وبعض عباده أعلم.
جمال المالكي
التعليقات
علِّق