في تصريح لإذاعة " موزاييك  " أدلى به اليوم الاثنين 12 جويلية 2021 أكد رئيس الغرفة الوطنية لباعة لحوم الدواجن بالتفصيل  إبراهيم النفزاوي  أن الجميع (بما في ذلك المستهلك التونسي  ) فوجئ بالترفيع في أسعار اللحوم البيضاء  إذا قفز سعر بيع  الدجاج على سبيل المثال من  6200 إلى  8600 مليم   وبلغ سعر الكيلوغرام  الواحد من مادة " الإسكالوب  "   17 دينارا دون سابق إعلام ودون أي سبب واضح يدعو إلى هذه الزيادة " المجنونة ".

 وأبرز  إبراهيم النفزاوي أن ترفيع وزارة التجارة في أسعار اللحوم البيضاء كان  قرارا أحادي الجانب و أن تجّار  التفصيل من أكبر المتضررين من هذا القرار  خاصة أنه في كل مرة يتم تغيبهم بصفة متعمدة من اجتماعات ضبط وتحديد  الأسعار.

 وقال النفزاوي إن الغرفة   عضو من بين 12 عضوا في  مجلس إدارة المجمع المهني المشترك ومن الواجب تشريكها  في وضع هوامش الربح وبرمجة الشهر الحالي والقادم مؤكّدا أن الوزارة فسحت  المجال لأصحاب المساحات الكبرى لضرب صغار التجار قائلا  بالحرف الواحد : " الرؤوس الكبار يتحكمو في السوق يحضّروهم وأحنا لا" .

وأعتبر النفزاوي أن فسح المجال لأصحاب المساحات التجارية الكبرى لوضع أسعار مشطة وبيع كيلوغرام  الدجاج  بسعر  9100 مليم  مؤخرا  هو محاولة لإعطاء فرصة لهذه المساحات للعمل على حساب التجار الصغار بالأسواق والمحلات الخارجية وهي محاولة لضربهم حسب تعبيره.

نأتي الآن إلى وزارة التجارة وهذا " الرعواني " الذي تسلكه ليس فقط في موضوع اللحوم البيضاء التي يبدو أن الوزارة استكثرتها على عموم الشعب التونسي لتملأ خزائن " أصحاب النفوذ المتحكّمين في قوت الشعب " أكثر فأكثر بل في أشياء عديدة أخرى من ذلك صمتها المريب على زيادات أخرى كثيرة تطلع لنا مع فجر كلّ يوم ونحن آخر من يعلم لأننا فعلا آخر ما يشغل بال كبار موظفي الوزارة .

والسؤال هنا يعود مرّة أخرى : هل تسعى هذه الحكومة ( أو أطراف أخرى نيابة عنها ) إلى تأجيج نار اجتماعية قد تأتي فتعصف بكل شيء بما في ذلك الحكومة ذاتها وهل هي واعية بما تفعل وماذا يعني بالضبط أن يقول المواطن : " حتّى الدجاج ما عادش خالطين عليه ؟؟؟".

ج- م