في عالم السياسة الغريب يمكن أن يجتمع " الشامي والمغربي " والعدوّ والحبيب‎

في عالم السياسة الغريب يمكن أن يجتمع " الشامي والمغربي " والعدوّ والحبيب‎

 

قبل الإنتخابات التشريعية والرئاسية الماضية لم تكن هذه الصور ممكنة باعتبار " الحرب الباردة " التي كانت تدور رحاها بين النهضة وأنصارها والمتحالفين أو المتعاطفين معها من جهة  وبين من تبقّى على الساحة السياسية  من ناحية أخرى... وبالأمس القريب فقط تم تأسيس الحزب الذي له اليوم الأغلبية ( نداء تونس ) ليس على خلفية إيديولوجية أو فكرية أو برنامج سياسي بل على خلفية وحيدة وهي إقصاء النهضة من الحكم .
اليوم وقد تحقق الكثير من أحلام قيادات نداء تونس  وبقية الأحزاب التي عمات على إقصاء " الترويكا " أصبح كل شيء ممكنا ...  الأضداد والخطوط المتوازية التي ثبت علميّا أنها لا يمكن أن تلتقي أبدا يمكن لها في تونس أن تلتقي ... هذا هو عالم السياسة الذي لا منطق له حتى في علم المنطق ... وفي هذا العالم هناك وجهان لعملة واحدة : وجه للإستهلاك العمومي وهو ما تبرزه هذه الصور التي توحي بأن كل شيء على أحسن ما يرام بين " الإخوة الأعداء " ... ووجه آخر يخفي حقيقة كل طرف  وأهمّ مبادئه " أنا وبعدي الطوفان "

جمال المالكي

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات

علِّق