في سهرة رمضانية رائعة : السفارة الصينية تسلّم جوائز المسابقة الصحفية حول تدعيم العلاقات التونسية الصينية

في سهرة رمضانية رائعة : السفارة الصينية تسلّم جوائز المسابقة الصحفية  حول تدعيم العلاقات التونسية الصينية

قامت سفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس   مساء  أمس الجمعة  بتنظيم سهرة  احتفالية لطيفة بنزل المشتل بالعاصمة  أعلنت فيها  عن نتائج المسابقة الصحفية  ( في نسختها الثانية ) التي نظمتها بالإشتراك مع الجامعة التونسية لمديري الصحف و تتعلّق  بتحرير مقالات  أو إنجاز ريبورتاجات حول موضوع " إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد " وتطوير العلاقات الصينية العربية  والصينية التونسية وتعزيز التفاهم والصداقة بين الجانبين.

وشهدت هذه المناسبة حضور  كافة  أعضاء طاقم السفارة الصينية بتونس يتقدمهم السفير " وان لي "  إلى جانب عدد من  أعضاء الهيئة المديرة لجامعة مديري الصحف  يتقدّمهم رئيسها الطيب الزهار  بالإضافة إلى رئيس جمعية الصداقة التونسية الصينية عز الدين الجبالي و أكثر من أربعين صحافيا  وباحثا  شاركوا في المسابقة بإنتاجات ركزت  على سبل تطوير العلاقات الصينية العربية بشكل عام والصينية التونسية بشكل خاص في هذه الفترة الهامة التي تشهد خلالها العلاقات الدولية تحولات كبرى وتوازنات جديدة بعد صعود أسهم الصين كأكبر قوة اقتصادية في العالم وبعد تعزيزها اللافت لعلاقاتها مع الدول العربية.

وقد تم بالمناسبة تكريم  كافة  المشاركين  في المسابقة وحصل في هذا الإطار كل من الصحافيين شكري بن نصير وضحى طليق وقيس العرقوبي والباحث رضا لاغة على الصنف الأول من الجائزة الكبرى  بينما  حصل كل من محمد الفوراتي ومحمد الصالح الربعاوي وعادل الحبلاني ونهلة الزعيري وعمر دياغانا وروعة قاسم وآسيا هرابي وأسامة عويدات على الصنف الثاني من الجائزة.

أما الصنف الثالث فكان من نصيب  كل من نعيمة عبد الله و جمال المالكي ومنجي بن رايس وبثينة غريبي و جمال البرقاوي وراقية السالمي وجمال الدين بن عبد الصمد وربيعة شلغوم وكريم اللطيف وهبة  حمدي وهدى الحزامي.

ومثلت هذه الإحتفالية فرصة لتأكيد عمق علاقات الصداقة التونسية الصينية وحرص كل الأطراف الفاعلة على تطويرها في ظل الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

- نحو عالم أكثر سلما وتعاونا

 أكّد السفير الصيني " وان لي " خلال الكلمة التي ألقاها أن  جمهورية الصين الشعبية ماضية في تنفيذ ما أعلن عنه الرئيس الصيني "  شي جين بينغ " من عزم على العمل من أجل عالم أكث عدلا وأكثر سلما تسوده علاقات التعاون والاحترام المتبادل بين كافة البلدان وكذلك العمل على منع استخدام أسلحة الدمار الشامل التي لن ينفع استخدامها أحدا بمن في ذلك من يفكّر بالفعل في استخدامها.

وأوضح السفير الصيني أن بلاده تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أهميّة التعاون مع كافة الدول العربية في  مختلف المجالات من منطلق مراعاة الخصوصيات والمصالح المشتركة لكافة أطراف هذا التعاون.

وفي ما يتعلّق بالتعاون التونسي الصيني أكّد السفير " وان لي " أن هناك نوايا وعزيمة صادقة من كلا الطرفين من أجل تطوير هذه التعاون ليشمل كافة المجالات التي تعود بالنفع على البلدين وأن الصين لن تدّخر أي جهد  من  أجل  الوقوف إلى جانب تونس وتطوير التعاون القائم منذ عقود من الزمن ورفعه إلى درجة الشراكة بين البلدين الصديقين.

- علاقات عريقة وتطويرها ممكن

ومن جانبه أوضح عز الذين الجبالي رئيس جمعية الصداقة التونسية الصينية أن التعاون بين البلدين انطلق منذ سنة 1956 أي قبل أن تنطلق العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بصفة رسمية. وقال في هذا السياق إن الأجيال التي تعاقبت على الجمعية قامت بجهود كبيرة من أجل أن تكون الصين حاضرة دائما في تونس وأن تسهم في تأسيس اقتصاد قويّ في بلادنا من خلال زيادة عدد المشاريع التي أنجزتها وكذلك التي يمكن أن تنجزها في المستقبل في تونس.

وأكّد الجبالي أن  الجمعية تؤمن بما يمكن أن نسميه " الديبلوماسية الشعبية " التي لا تتعارض أبدا مع ما تبذله الديبلوماسية التقليدية من جهود من أجل تمتين العلاقات والارتقاء بالتعاون إلى مراتب أعلى وأفضل.

- طريق الصواب

أما الطيب الزهار رئيس جامعة مدري الصحف فقد تقدّم بكل الشكر للسفير وكافة القائمين عل  السفارة التي قامت في هذه النسخة الثانية من هذه المسابقة بتوسيع نطاق الجوائز المرصودة من أجل تحفيز أكبر عدد من الصحافيين والباحثين على المشاركة فيها. وأوضح في هذا السياق أن عدد المشاركين قد تضاعف تقريبا مقارنة بالنسخة الأولى من هذه المسابقة.

وأكّد الطيب الزهار أن السفارة الصينية سلكت طريق الصواب  من خلال إتاحة الفرصة أمام صنّاع الرأي للتعبير عن آرائهم بكل حرية في كل ما يتعلّق بالتعاون  الصيني العربي عموما والصيني التونسي بصفة خاصة. وأعرب عن أمله في أن يجد المسؤولون في الدولة الصينية عددا مهمّا جدا من الآراء والمقترحات  التي تتعلّق بكيفية تطوير هذا التعاون في المستقبل وأن يأخذوها بعين الاعتبار.

وقد أكّد السفير الصيني بالفعل أنه سيبلغ سلطات بلاده بكافة المقترحات التي قال إنها فاجأته حقيقة ولم يكن يتصوّر أن تكون بذلك المستوى الرفيع وبتلك النظرة الاستشرافية التي قال إن صنّاع الرأي ممّن شاركوا في هذه المسابقة يتمتّعون بها.

التعليقات

علِّق