في سابقة خطيرة جدا : " الكناطرية " يشنّون الحرب على الجيش التونسي
شهدت مدينة رمادة بولاية تطاوين ليلة أمس الإربعاء احتجاجات ليلية وعمليات كر وفر بين وحدات الجيش الوطني وعدد من المهربين المدعومين بشباب منطقة رمادة على خلفية دفن شاب كان قد قتل بالرصاص في المنطقة العسكرية العازلة .
وقد تحولت شوارع مدينة رمادة إلى ما يشبه بساحة القتال حيث حاول عدد من المحتجين الإعتداء على الوحدات العسكرية وهي سابقة خطيرة وتاريخية في سجل الاحتجاجات التي شهدتها مختلف ولايات تونس منذ الثورة ، علما أن الناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور خالد الحداد دعا إلى تحرير المنطقة من الجيش الوطني ؟؟؟؟!!!!!
وتعتبر هذه الحادثة خطيرة جدا وهي أولى المسامير التي تُدقّ للإساءة للمؤسسة العسكرية التونسية التي طالما حظيت باحترام وثقة التونسيين وطالما حافظت على احترام الدستور والإنتقال الديمقراطي وجنّبت تونس العديد من الكوارث .
ودون العودة للتذكير ببقية الإنجازات والمهام التي قام بها الجيش التونسي منذ 14 جانفي 2011 إلى اليوم سواء العسكرية أو الإنسانية أو الطبية أو في رحلات الإجلاء أو السياسية والتزامه بالبقاء بعيدا عن التجاذبات السياسية ، فإن ما حدث ليلة أمس في رمادة من قبل بعض المهربين خطير جدا وكان بالإمكان أن تحترق المدرعة العسكرية ويُقتل جنودها الأبرياء وهم يحاولون حماية المنشآت والمواطنين .
اليوم لا بدّ من إشعال كل الأضواء الحمراء حتى يبقى الجيش خطّا أحمر لا يجب المساس به مهما كانت الأسباب ومهما بلغت الإحتجاجات ذروتها ، وعليه فلا بدّ من السياسيين بالكف فورا عن اثارة المسائل التافهة وأن يهتموا بملف حماية المؤسسة العسكرية وردّ الإعتبار لها بعد حادثة رمادة .
المطلوب أيضا المحاسبة الحازمة والفورية لكل المعتدين على المؤسسة العسكرية وكل من تسبب وحرّض على العصيان والخروج عن القانون في رمادة وبقية مناطق تطاوين ..
التعليقات
علِّق