في زيارة فجئيّة لوزير التربية : حارس المدرسة في السجن وأصحابه أوهموا الوزير بأنه " غدوة يجي "

قام وزير التربية والتعليم ناجي جلول مؤخرا بزيارة مفاجئة إلى إحدى المدارس بجهة ما من جهات الجمهورية بعد أن بلغته معلومات من بعض الأولياء تفيد بأن الحارس متغيّب وأن الكثير من الأخطار تهدد التلاميذ في غيابه بالخصوص .
وحالما وصل إلى المدرسة سأل عن الحارس الذي لم يكن موجودا فأفاده البعض بأنه موجود ويباشر عمله كل يوم وهو " مشى في قضية موش بعيد " وأكّدوا للوزير بالقول " هاو جاي ....ما يبطاش " ...
أمّا الوزير فقد توصّل بطرقه الخاصة إلى معرفة الحقيقة وهي أن حضرة الحارس يقضي عقوبة بالسجن مدّتها 8 أشهر مضى منها زمن زيارة الوزير 7 أشهر وبقي على خروجه شهر واحد . ولئن لا نعلم ماذا فعل الوزير في شأن هذا الحارس إثر تلك الزيارة فإن الثابت أن " جماعته " كانوا على يقين من لأنه كان سيعود إلى عمله بمجرّد خروجه من السجن وقد أخفوا عن الجميع هذا الأمر بمن فيهم الوزير . أما السؤال الذي يطرح : إذا كانت الاخطار تهدد التلاميذ في غياب الحارس فهل يمكن للأولياء أن يأمنوا على أبنائهم في وجود حارس أمضى 8 أشهر في السجن إذا افترضنا أنه سيعود إلى عمله طبعا ؟.
وللإشارة فقط نقول إن هذا الحارس ليس فريد زمانه إذ يوجد الكثير من الموظفين الذين تعلّقت بهم قضايا ودخلوا السجن لكن أصدقاءهم وزملاءهم وأفراد عائلاتهم غطّوا عليهم وأخفوا أخبارهم وحملوا شهادات طبّية " مضروبة " إلى مقرات عملهم ... وعندما انهوا عقوباتهم عادوا إلى العمل وكأنّ شيئا لم يكن .
ج – م
التعليقات
علِّق