في رحلة جدة - تونس : معتمرو تونس من " نعيم " العمرة إلى " جحيم " الخطوط التونسية

في رحلة جدة - تونس : معتمرو تونس من " نعيم " العمرة إلى " جحيم  " الخطوط التونسية


يبدو أن الحديث عن الفوضى الحاصلة في شركة الخطوط الجوية التونسية وعدد الرحلات التي تم إلغاؤها أو تأخيرها قد يتطلب كتابة " مجلّد " يستعرض التاريخ الأسود لهذه الشركة وما ترتكبه من اخلالات تجاه حرفائها طيلة السنوت الأخيرة .
آخر فضائح " التونيسار " كانت هذه المرة مع المعتمرين التونسيين العائدين من الأراضي المقدسة في رحلة 16 أفريل المبرمجة على الساعة الثالثة فجرا من مطار جدة  ، حيث تفاجأ المسافرون بتأخير الرحلة لأكثر من 11 ساعة بالتمام والكمال دون مراعاة ظروفهم الصحية والبدنية وكبار السنّ الذين أرهقتهم مناسك العمرة .
وأكد أحد المسافرين في تصريح الحصري أنهم تفاجأوا بحالة الإستهتار واللامبلاة من قبل الخطوط التونسية ، بعد أن ظلّ المسافرون ينتظرون المجهول ولا يعرفون مصيرهم منذ فجر الثلاثاء ، وسط غياب كلّي لممثلي الشركة وخاصة رئيس مكتب الخطوط التونسية بجدّة الذي " ذاب كالملح " وترك الشيوخ والنساء يواجهون مصيرهم وتائهين في مطار جدة دون تقديم أية معلومة قد تساهم في إخماد نيران غضبهم .
11 ساعة كاملة قضاها المسافرون منذ فجر الثلاثاء دون أن يكلّف مسؤولو " التونيسار " أنفسهم بنقلهم إلى نزل لينالوا قسطا من الراحة - وهذا أضعف الإيمان - ، لكنهم خيّروا الهروب والاختباء دون مراعاة انسانية وكرامة المسافرين .
اليوم وصلت الطائرة من جدة  إلى تونس بعد رحلة شاقة جدا  وعلى متنها المعتمرون الذين وجهوا ما تيسّر من الدعاء على كل من تسبب في معاناتهم وإهانتهم .. وكتبت الرحلة  من جدة أسطرا جديدة في الكتاب الأسود لهذه الشركة العريقة التي صارت منذ سنوات  بيدقا بيد النقابات ولوبيات الفساد ونزلت سمعتها إلى  الحضيض أمام بقية شركات الطيران العالمية ..

 

التعليقات

علِّق