منذ يوم أمس الاثنين علم  العالم كله بأن شركة  " الصوناد " ستقوم يوم الاربعاء 18 أفريل الجاري بقطع الماء عن الكثير من المناطق بولايتي تونس وبن عروس . وقد تحدّث مسؤولو الشركة طويلا عن هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام المختلفة ... وتحدّث والي بن عروس أيضا عن نفس الموضوع  وأكّد الجميع أن  قطع الماء سيكون بداية من يوم الاربعاء وأن إعادته ستكون يوم الجمعة .
وبقطع النظر عن التبريرات التي قد يكون بعضها غير مقنع خاصة أنه لم يحدث في تاريخ تونس أن تم قطع الماء ثلاثة أيام متتالية يبدو أن يوم الاربعاء حلّ بمقرّ " الصوناد " وحدها ونحن لا نعلم . فقد علمنا من الكثير من المواطنين وخاصة بجهتي المروج والمدينة الجديدة بأن الماء انقطع فجأة منذ حوالي ساعة دون أي تفسير أو تعليل .
ومهما كانت  التفسيرات التي ستلجأ إليها الشركة فإن الأكيد أنها تعاملت مع منخرطيها  بمنطق  " الغدرة " ولم تحترم التزامها  وكلمة الشرف التي قطعتها على نفسها . وحسب علمنا فإن اليوم هو الثلاثاء 17 أفريل 2018 وليس الاربعاء 18 أفريل 2018 .  فلماذا تتصرّف الشركة بهذه الطريقة  وكيف سيتصرّف مئات الآلاف من السكان الذين وجدوا أنفسهم فجأة دون ماء ؟.
إن هذا التصرّف  دليل على قلّة الاحترام  ولا يمكن تبريره حتى بوقوع زلزال . لكن يبدو أن عزاء التونسيين في مثل هذه الحالة أنهم تعوّدوا من هذه الشركة والعديد من الشركات الحكومية الأخرى  " قلّة الكلمة " والتعامل بمنطق التعالي وقانون الأقوى ...
ج – م