في حديث خاص:المدرب فوزي البنزرتي يتحدث عن النجم الساحلي

في حديث صريح يحمل نبرة الوفاء والواقعية، عبّر المدرب فوزي البنزرتي عن اعتزازه الكبير بالعلاقة التي تجمعه بجمهور النجم الساحلي، مؤكّدًا أنّها علاقة متبادلة قوامها الحب والاحترام، وأنّ جمهور “ليتوال” كان دائمًا سندًا حقيقيًا في مختلف المحطات.
وعن أبرز محطاته مع الفريق، اعتبر أنّ أفضل ألقابه كان موسم 2006 حين تُوّج بالبطولة بفريق شاب وجديد، إضافة إلى بطولة 2023 التي جاءت في ظروف صعبة وبمجموعة متوسطة الإمكانيات، ما جعل التتويج ثمرة عمل كبير ومجهود جماعي استثنائي.
وبخصوص وضعية النجم الساحلي، شدّد فوزي البنزرتي على أنّ الإشكال الأساسي مادي بالدرجة الأولى، معتبرًا أنّ الحل الجذري يكمن في تحويل الأندية إلى شركات وتفعيل قانون التنافس الرياضي، لأنّه لا يمكن الحديث عن منافسة عادلة في ظل الفوارق المالية الكبيرة بين الأندية.
وفي سياق الحديث عن الرئاسة، أوضح فوزي البنزرتي نّ رضا شرف الدين كان حلًا في فترة معيّنة نظرًا لحجم التمويل الذي وفّره، مؤكّدًا في المقابل أنّ المرحلة الحالية صعبة جدًا على أي رئيس يفكّر في تحمّل مسؤولية النادي. كما عبّر البنزرتي عن رفضه لاستقالة زبير بية في هذا التوقيت، معتبرًا أنّه كان من الأجدر أن يُكمل الموسم، خاصّة وأنّ الصعوبات التي واجهها معروفة ومادية بالأساس.
وأكّد احترامه لكلّ الرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير النجم الساحلي، مشيرًا إلى أنّ لكلّ واحد منهم أسلوبه ومحاسنه، حيث وصف عثمان جنيّح بأنّه ملمّ بكرة القدم، ورضا شرف الدين بالداعم القوي ماليًا، ومعزّ إدريس بصاحب المقاربة الدقيقة في التصرّف المالي والموازنة.
وختم بالعودة إلى مغادرته سنة 2007، موضّحًا أنّها جاءت بعد موسم ناجح تُوّج فيه الفريق بالبطولة، وأنّ القرار اتُّخذ قبل شهرين من نهاية الموسم بسبب طريقة تدريبه، مؤكدًا أنّه احترم قرار الرئيس وقَبِل به بكلّ روح رياضية.
*وليد حشيشة
التعليقات
علِّق