منذ انبعاثها  لأول مرّة ما فتئت  كأس " دليس دانون  المخصصة لتلاميذ المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و 12 سنة  تكشف لنا مواهب خارقة ونادرة في صفوف اللاعبين وأيضا في صفوف المدربين الشبان الذين يشرفون على هؤلاء التلاميذ .
و خلال الجولة الجهوية  الخاصة بولاية زغوان  واحتظنها ملعب حمام الزريبة  لفت المدرّب الشاب  " بسّام قلبي " انتباه الجميع من منظمين ومتفرجين وإعلاميين . فقد قاد هذا المدرب الشاب مدرسة  2 مارس بحمام الزريبة إلى الفوز في النهائي على مدرسة  2 مارس ببئر مشارقة  بنتيجة 6 أهداف لهدف واحد . وبقطع النظر عن تألق هذه المدرسة سواء في التصفيات أو في النهائي فقد أجمع الملاحظون على أنها استحقت عن جدارة الفوز بهذه الجولة المؤهلة إلى النهائي الأكبر الذي سيدور في شهر ماي القادم بتونس العاصمة . وقد أثنى الجميع على العمل الذي يقوم به هذا المدرّب مع تلاميذ صغار في حاجة إلأى التعلّم وإلى حسن التأطير. ولعلّ أقوى دليل على ما يقوم به هذا المدرّب وعلى أن فوزه بهذه الدورة لم يكن من باب الصدفة أنه كان نفس المدرب الذي فاز في نسخة العام الماضي ( 2016 ) بجولة ولاية زغوان  وكان ذلك مع مدرسة "  الهدى " .
وقال المدرّب بسام قلبي ملخّصا سرّ النجاح : " إذا أراد أي مدرّب أطفال أو شباب أن ينجح في عمله معهم فعليه أن يكون مغرما  بعمله  وصبورا وعادلا في التعامل معهم وحريصا على الانضباط   إضافة إلى ضرورة أن يشجّعهم باستمرار وأن يعاملهم على نفس القدر من المساواة .".
وبكل تأكيد فإن كأس " دليس دانون "  ومنذ موسمها الأول لم تنقطع عن اكتشاف المواهب لدى الأطفال والمدربين . وبكل تأكيد أيضا فقد استفادت العديد من الفرق المدنية من هذه الاكتشافات .