في بيان " الصوناد " بعد حدوث الكارثة : تحميل المقاول كل المسؤولية لا يعفيها من هذه " الجريمة "

في بيان " الصوناد " بعد حدوث الكارثة : تحميل المقاول كل المسؤولية  لا يعفيها من هذه " الجريمة  "


منذ أن حصلت كارثة الأمس إثر انفجار أنبوب الماء بجهة سيدي حسين السيجومي وما خلّفه ذلك من مشاكل وأضرار وأتعاب للمواطنين الذين عاشوا فيضانات في عزّ الصيف سارعت بل هرولت شركة توزيع واستغلال المياه ( الصوناد ) نحو إيجاد شمّاعة ترمي عليها " صميتتها " فلم تجد غير المقاول المكلف بأشغال الجسور في تلك المنطقة  فعبّرت في بيانها المتسرّع أنه هو المسؤول الأول والأوحد عمّا حدث ... ولم تكلّف نفسها حتى مجرّد الاعتذار لا للناس الذين غمرت المياه بيوتهم ولا للناس الذين أصبحوا على جفاف في مناطق عديدة من ولايات تونس الكبرى وولاية نابل .
" الصوناد " وكعادتها  لا يهمّها من الأمر إلا أن تجد من تتّكئ عليه كي تهرب من المسؤولية . وقد كشفت هذه الحادثة أن هذه الشركة ( مثلها مثل كافة شركات هذه البلاد ) تعمل بطريقة رعواني بحيث لا تقرأ أبدا حسابا لهذه الحوادث الطارئة  وبالتالي ليس لديها حلول بديلة تقي الناس شرّ البليّة في  مثل هذه الحالات . وأتعس من هذا أنها لا تعرف متى  وكيف تعالج المشكل ولا متى تستطيع إعادة الماء للناس الذين  يعانون مت كافة هموم الدنيا في هذه الفترة فإذا بمصيبة جديدة تنزل عليهم من السماء فتفسد عليهم حياتهم الفاسدة بطبيعتها .
نعود الآن إلى المقال الذي اتهمته الشركة وبالرغم من أن شركته نفت أن  يكون سببا في انفجار أنبوب الماء فإن الحقيقة الثابتة في أغلب الحظائر التي تقام في تونس أن أغلب القوم يعملون  بطريقة " دزّ تخطف " حيث انفجرت أنابيب مياه  و" كابلات " كهرباء ... وقنوات تصريف ... وغيرها  من الأشياء التي لا يقرأ لها حساب نظرا إلى غياب التنسيق بين المصالح المعنيّة .
ج - م

التعليقات

علِّق