أفادت وسائل إعلام عديدة ومنها خاصة صحف وقنوات بريطانية  بأن الجهات المتخصصة  سلّطت على اللاعب الأنقليزي الأسطورة " دافيد بيكهام " عقوبة المنع من قيادة السيارة لمدّة ستة أشهر بعد أن ضبطته الشرطة وهو يقود سيارته مستعملا في الوقت ذاته هاتفه الجوّال  بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 1000 دولار.
هذه الحادثة اعتبرت عادية جدا في أغلب بلاد الغرب حيث يتم تطبيق القانون على كافة المواطنين بالعدل والقسطاس وحيث " لا يكبر " في عين القانون أحد مهما علا  شأنه . أما في البلدان المتخلّفة فقد أتت تعاليق مختلفة أهمّها تلك التساؤلات البلهاء التي تستغرب كيف " تتم معاقبة نجم  نجوم كرة القدم بسبب مخالفة بسيطة كهذه " ؟. ولو علم هؤلاء أن هذه المخالفة ليست بسيطة  وأنها تسببت في كوارث لما استغربوا من العقوبة المسلّطة على " بيكهام ". لكن ربما نتفهّم بعض المواقف أو بعض التعجّب من قوم اعتادوا على معاملة  " النجوم " معاملات خاصة جعلت من بعضهم فوق القانون . فعادة في بعض المجتمعات المتخلّفة ومنها مجتمعنا يتم التعامل بطرق أخرى إذ كثيرا ما  يثور " نجوم الورق " في وجه من يضبطهم في حالة تلبّس بمخالفة مرددين تلك الجملة الشهيرة " ياخي ما تعرفنيش  شكون  أنا " ؟؟؟. وهذه الجملة وحدها عبثت غالبا بالقانون وأهانته ... هذا إذا لم يتغاض العون من تلقاء نفسه فيحجم عن معاقبة المخالف بمجرّد أن يتّضح له أنه من جماعة " ما تعرفنيش شكون " .
إنها مسألة عقليات ... والفرق هنا واضح هنا بيننا وبينهم ... ويلزمنا 100 سنة ضوئية على  الأقل كي نلتحق بهم ... إذا بقوا في أماكنهم طبعا .
ج - م