في انتظار موقف حاسم من المحامين الشرفاء : رئيس جمعية المحامين الشبان يعترف بالتطبيع ..و يتهم الحكومة بالتطبيع !!

تولى رئيس جمعية المحامين الشبان ياسين اليونسي إصدار بيان يوم 12 نوفمبر 2018 عبّر من خلاله عن أسفه وقدم اعتذاراته لشباب المحاماة بعد أن اعترف أخيرا وبعد إنكار ومراوغة بعلاقته بشبكة "ليكسينق" التي ينتمي إليها محامون صهاينة منذ سنوات عديدة. ويذكر أن الصحافي بوغلاب في برنامج "رونديفو تسعة" يوم 7 نوفمبر 2018 بقناة التاسعة كان قد فضح ممارسات رئيس جمعية المحامين الشبان وتطبيعه ومعاملاته مع الكيان الغاصب وأعلن أنه يملك الأدلة الدامغة.
ورغم ممارسة ياسين اليونسي حقه في الرد إلا أنه لم ينف انتماءه إلى شبكة" ليكسينق " وتعلل بمغادرته القاعة التي عقد فيها الاجتماع الدوري للشبكة المهنية زمن إلقاء الصهاينة كلمتهم رغم أن الفيديو يثبت عكس ذلك. كما علل علاقته بالمحامي محمد الجربي رئيس منظمة " ليكرا قرونوبل " وشريك " جون لوك ميدينا " رئيس منظمة " كريف " الصهيونية "بالإفراط في حسن النية" حسب تعبيره وهو ما دحضته صورهم و علاقتهم الوطيدة على مواقع التواصل الإجتماعي خصوصا أن محمد الجربي لا يخفي رئاسته لمنظمة " ليكرا قرونوبل " على حسابه الشخصي على الفايسبوك وذلك حتى قبل استدعائه من قبل اليونسي لتونس وتوسطه لإمضاء اتفاقية بين جمعية المحامين الشبان وشركة " ليكسبايز" التي أبسط ما يمكن أن يقال عنها إنها مشبوهة. والغريب أن ياسين اليونسي بعد يوم من إصداره بيان الإعتراف بالتطبيع والإعتذار أصدر بيانا يتهم فيه حكومة يوسف الشاهد بأنها صهيونية.
ويمكن القول دون أدنى شكّ أن الكثير من الأمور باتت غريبة وتبعث على الشك والحيرة . فبعد أن اخترقت الشبكات الصهيونية مجالات عديدة كالفنّانين والجامعيين والمثقفين والصحافيين وغيرهم يبدو أنها توصلت إلى اختراق واحدة من أهم قلاع النضال والتصدّي وهي قلعة المحاماة التي كانت عبر التاريخ في الصف الأمامي في كل ما يتعلّق بالقضايا الوطنية والقضايا العربية وقضايا الحق والحرية في العام .
ويبقى الجميع في انتظار الموقف الرسمي لعمادة المحامين وكافة المحامين الشرفاء لأنه لو تمكنت هذه المنظمات الصهيونية حقّا من اختراق قلعة المحاماة دون أن تجد الردّ الصارم فعلى الدنيا السلام ... وعلى القضية الفلسطينية ألف سلام .
التعليقات
علِّق