في انتظار الموقف الرسمي ... ماذا حدث داخل السَّفارة التونسية بستوكهولم ؟
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور و التعليقات بخصوص إنهاء عمل موظفة بالسَّفارة التونسية بستوكهولم السويدية ودعوتها للعودة للعاصمة مع محاولة إخراجها عنوة من السفارة المذكورة بالاستعانة بالأمن السويدي اثر مطالبتها بنصّْ كتابي يبرر انهاء عملها بشكل مفاجئ وتعسًّفي حسب قولها مؤكدة تعرضها لعنف معنوي ومادِّي من قبل أحد أفراد طاقم السَّفارة بتحريض ووشاية من أحد أفراد الجالية هناك تقول مصادر متعددة انه على قرابة مع الوزير..
الحقوقي و رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني كتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تدوينة عن الحادثة معنونا إياها على النحو التالي :" فضيحة دولة 2 الأمن السويدي يقتحم حَرَم سفارتنا بستوكهولم.. "
و أضاف الهاني انه لا يوجد خطر داهم يقتضي طلب أو السَّماح للأمن السويدي بالدُّخول لمقر السَّفارة التُّونسيَّة بستوكهولم، وهي أرض تونسيَّة خاضعة لسيادة الدَّولة التُّونسيَّة..
مؤكدا انه مهما كانت الخلافات بين الوزير والسَّفير وطاقم السَّفارة والمُوظَّفة الإداريَّة بالقسم القُنصلي و الحاملة لجواز سفر ديبلوماسي بسفارة الجمهوريَّة التُّونسيَّة لدى مملكة السُّويد ومملكة الدَّانمارك، فلا شيء يبرِّر اقتحام الشُّرطة السُّويديَّة لحَرَم سفارة تونس..
موضحا انه "كان ولا يزال واجبا على الوزارة حماية الحَرَم الدِّيبلوماسي التُّونسي قبل أيَّة اعتبارات أُخرى.. "
و تابع رئيس حزب المجد في ذات التدوينة قائلا : وفي كلِّ الحالات لا شيء يبرِّر مطلقا دعوة أو السَّماح للشُّرطة السُّويديَّة لاقتحام مقر السِّيادة التُّونسيَّة لإجبار مواطنة تونسيَّة، وهي موظَّفة في الدَّولة التُّونسيَّة وحاملة لجواز سفر ديبلوماسي، على مغادرة مكتبها بسبب تشبُّثها بحقِّها في معرفة أسباب قرار إنهاء عملها والحصول على نسخة كتابيَّة رسميَّة من القرار لتمكينها من سبل التَّظلُّم..
مضيفا :"دخول قوَّات الشُّرطة السُّويديَّة وإخراج ديبلوماسيَّة تونسيَّة بالقوَّة العامَّة من داخل مقرِّ سفارتنا بستوكهولم سابقة خطيرة وانتهاك صارخ للسِّيادة الوطنيَّة"..
الديبلوماسي مبروك عبد النبي كتب بدوره عن الحادثة تدوينة هذا بعض مما جاء فيها :" اذا تجاوز الدبلوماسي حدود اللياقة واحدث مشاكل قد تضر بالعلاقات الثناىية فهناك طرق أخرى واساليب معروفة ومراسلات بين البلدين ويصبح شخصا غير مرغوب فيه. فبكل هدوء ورزانة وسلاسة وفي توقيت محدد يعود الى بلده. اما ان تستعين الدولة التونسية بشرطة بلد الإعتماد لطرد أحد موظفيها من سفارتها فهي وصمة عار وفضيحة دبلوماسية بإمتياز اذا كان في الانحدار تميز . وما وقع في سفارتنا بستكهولم في السويد بهذه الطريقة والشاكلة لا يمكن السكوت عنها أبدأ ".
مضيفا : "فأنا الذي درس التاريخ الدبلوماسي في جامعة السربون عند الاستاذ العظيم ديروزال وما قدمه لنا من محاضرات على ان السفارة هي أرض مقدسة لا يمكن باي ذريعة الدخول إليها من قبل الشرطة اندد بشدة بهذه العملية واطالب براس الوزير والسفير واحالتهما على المعاش فورا ودون تردد. سابقة خطيرة يندى لها جبين كل دبلوماسي احترف هذه المهنة. لقد تجاوزت الدبلوماسية التونسية بهذه العملية الخطوط الحمر وبات الأمر بها مسترابا."
و الى الان لازلنا ننتظر الرواية الرسمية من وزارة الشُّؤون الخارجيَّة والهجرة والتُّونسيَّة بالخارج لتطويق الاحاديث المتواترة و لتوضيح ملابسات الحادثة التي لو وقعت فعلا بنفس الاطوار التي تم تقديمها للراي العام على مواقف التواصل الاجتماعي فإنها تعتبر فعلا فضيحة و إهانة لمواطنة تونسية تابعة للسلك الدبلوماسي التونسي على ارض سفارة تونسية بالخارج و بالتالي ضربة موجعة للدبلوماسية التونسية .
ايناس
التعليقات
علِّق