في انتظار التعيين الرسمي : ماكينة " الفايسبوك " تنصّب لنا 10 رؤساء حكومة في الساعة لّهم من العسكر القديم

في انتظار التعيين الرسمي : ماكينة " الفايسبوك " تنصّب لنا 10 رؤساء حكومة في الساعة لّهم من العسكر القديم

في انتظار تعيين رئيس حكومة جديد يتولّى تشكيل فريق حكومي يتولّى تسيير أمور الدولة في المرحلة القادمة لاحظنا أن صفحات " الفايسبوك " بدأت في " تنصيب "  شخصيات مختلفة يرى فيها أصحاب الصفحات القدرة على التسيير والخبرة والكفاءة ..وما إلى ذلك من مصطلحات ومعايير إلى درجة أننا بتنا نقرأ 10 أسماء لرؤساء حكومة في الساعة الواحدة  إذ اقترح بعضهم أو لنقل " نصّب " المازري حداد أومحمد الغنوشي أومصطفى كمال النابلي أومنذر الزنايدي أو غيرهم .

ولعلّ الملاحظة البارزة في كل هذا أن الشخصيات المقترحة كلّها من " الحرس القديم " وكأنه كتب على هذه البلاد ألّا تعيش إلا من " الآثار " أو أنه كتب عليها ( بفعل فاعل ) أن تكون عاقرا فلا تنجب بعد هؤلاء كفاءات وطنية لها ما تقول ولها القدرة على التسيير والإنجاز.

إن هذه الشخصيات نالت حظّها ونصيبها ولا نرى أيّة فائدة  من إحياء " جثامينها " ( بالمعنى السياسي طبعا ) . إلا أن مشكلة الكثير  في هذه البلاد عجزهم عن التجديد والابتكار واكتفاؤهم بالنبش في الماضي البعيد والقريب وينسون أن هذا النبش قد جاء لنا ذات انتخابات من 2014 بشخص من " وراء بحار " التاريخ ...وهو الباجي قائد السبسي ... ويتناسون ما فعل بالبلاد ومسؤوليته في أغلب ما نعيشه اليوم...

إن تونس ستبقى ولّادة ولا تعوزها الكفاءات وتعجّ بالشباب القادر على الإبداع والإقلاع بشرط أن نحسن الاختيار وأن نعطي الفرص الحقيقية لهذه البلاد ... وليس أن نجعل منهم مجرّد ديكور ورقما في الانتخابات ...ثم عندما يجدّ الجدّ نجد أن " الأجداد "  يحكمون بدل الشباب وأن البلاد  تسير بخطى ثابتة لكن إلى الوراء .

الرجاء إذن كفّوا عن تنصيب تلك الأسماء التي شارك بعضها في ما نعيشه اليوم من كوارث ..على الأقل عملا بذلك المثل القائل : " كان جاء فالح راهو من البارح ".

ج - م

التعليقات

علِّق