عقدت الهيئة المديرة للنادي الرياضي لحمام الأنف يوم أمس ندوة صحفيّة بمقرّ النادي لتسليط الأضواء على ما حدث بملعب قابس بمناسبة لقاء نصف نهائي الكأس ضد الملعب القابسي . وعبّر أعضاء الهيئة عن استنكارهم لما حدث لهم وللاعبيهم ومرافقيهم في قابس واستغربوا " الصمت الرهيب للسلط الرياضية وأغلب وسائل الإعلام إزاء ما حدث " حسب تعبير أعضاء الهيئة .
وخلال الندوة عرضت الهيئة العديد من الصور التي تثبت وجود الكثير من الدخلاء بأزياء مدنية ولا صفة لهم على حافة الميدان وقد بالغوا حسب وصف الهيئة في استفزاز اللاعبين والمسؤولين وضايقوا الحارس الماجري من خلال الوقوف وراء مرماه وشتمه مما أدّى إلى فقدان التركيز لدى كافة اللاعبين . كما تم بثّ لقطة تنفيذ ضربة الجزاء التي أخذت من موقع الملعب القابسي باعتبار أن لا أحد من وسائل الإعلام  قام بتصوير اللقاء أو البعض منه ولاحظ أعضاء الهيئة أنه لا يوجد أي سبب يدعو إلى إعادة تنفيذها وأن موقف المساعد رمزي الحرش كان غريبا ومريبا بشهادة مراقب اللقاء فتحي بوستّة الذي قال إنه لا يوجد ما يدعو إلى إعادة التنفيذ حسب الهيئة التي أكدت أنها المرة الأولى في تاريخ الكأس وفي نصف النهائي تحديدا التي تتم فيها  إعادة تنفيذ ضربة جزاء.
كل السلط على علم لكن لا أحد تحرّك
وأكّد أعضاء الهيئة بأنهم كانوا على علم بما سيحدث في قابس قبل وقوعه وأنه لفتوا أنظار كافة من يهمهم الأمر من سلط رياضيّة  ووالي الجهة والأمن لكن لا أحد تحرّك لمنع حدوث  " الفضيحة " حسب تعبير أعضاء الهيئة . وأوضحت الهيئة أنها تسجّل بكل استغراب أن الجامعة لم توفد من يمثّلها بملعب قابس والحال أنها هي التي تتولّى تنظيم مسابقة الكأس في كافة الملاعب . كما تعجّب أعضاء الهيئة من عدم بثّ اللقاء من قبل قناة حنبعل التي طلبت نقل " اللقاء الثاني " وكان من المفروض أن تنقله وإلا كانت الوطنية الأولى أو الثانية ستفعل ذلك . وللإشارة فقط فإن الروايات كثرت وتعددت حول " غياب " حنبعل بين قائل إنها منعت من بث اللقاء وقائل إنها " تغيّبت عمدا " وغير ذلك مما قيل في هذا الباب . ولعلّ ما أذكى التأويلات أن هيئة حمام الأنف وحسب ما أكده بعض أعضائها اتصلت بإدارة حنبعل أكثر من 10مرات  للإستفسار عن هذا " الغياب " لكنها ما زالت إلى اليوم تنتظر ردّ القناة .
سحب الثقة وشكوى إلى " الفيفا " ؟
وفي ختام الندوة الصحفية قال أعضاء هيئة حمام الأنف إن بعض الأمل ما زال يحدوهم في أن تتخذ الجامعة موقفا ما . وفي صورة تواصل صمتها وتجاهلها لما حدث قد تلجأ الهيئة إلى سحب الثقة من الجامعة التي يبدو أن أغلب الأعضاء لم تعد لهم فيها ثقة . كما أكد أعضاء الهيئة أنهم قد يجدون أنفسهم مضطرّين إلى رفع شكوى إلى الجامعة الدولية لكرة القدم طالما غاب العدل والإنصاف لدى الجامعة التونسية . ومن جهة أخرى عبّر أعضاء الهيئة عن حرصهم على تتبّع قناة حنّبعل من أجل معرفة سبب غيابها المريب وقد يصل الأمر إلى مقاطعتها وبالتالي منعها من الحضور في أي لقاء يدور في حمام الأنف.
الجمهور غاضب ويطالب
شهدت الندوة حضور عدد كبير من أحباء نادي حمام الأنف الذين عبّروا عن غضبهم الشديد لما حصل في قابس ومن المظالم المتكررة في حق الفريق حسب رأيهم . وذهب الأحباء في غضبهم إلى حد اتهام الهيئة بعدم القدرة على الدفاع عن الفريق وطالبوها بإلغاء كافة مظاهر الإحتفال والإستقبالات الشرفية التي  دأبت الهيئة على إقامتها كلّما نزل فريق ضيفا على حمام الأنف مهما كانت النتائج وبالتالي دعوا الهيئة إلى " المعاملة بالمثل " مع كافة الفرق وهذا الطلب خطير ويبدو أن هذا بالضبط ما تسعى إليه جامعة الجريء.

جمال المالكي