ندّدت وسائل الاعلام الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة وعدد من المواقع الالكترونية الفرنسية بحادثة تعرّض تلميذ فرنسي يوم امس الخميس في باريس الى الاعتداء بالعنف واللكم من قبل أعوان الشرطة .
وأظهر مقطع فيديو قصير تناقلته المواقع الاجتماعية ، أحد أعوان الشرطة وهو يعتدي بالعنف على شاب فرنسي كان يرتطي دراجة هوائية رغم تمكنه من السيطرة عليه ووضع الاصفاد واقتياه الى مركز الامن بباريس عمد عون الامن الى مباغتته بلكمة قوية على مستوى الانف .
وبمجرد انتشار مقطع الفيديو شنّت وسائل الاعلام الفرنسية حملة للتنديد بتصرف رجل الشرطة ، معتبرين اياه خرق القانون وكان مطالبا باقتياد الشاب الفرنسي دون ان يعتدي عليه بالضرب .
وطالبت الصحف من وزارة الداخلية بفتح تحقيق واحالة الشرطي على مجلس التأديب حتى لا تتكرر من تلك الممارسات وهو ما حدث بالفعل من قبل وزارة الداخلية الفرنسية بعد ساعات قليلة من الحادثة  .
وتحيل الحادثة في باريس الى الحادثة المماثلة التي شهدها حي ابن سينا ببن عروس في بداية الاسبوع الجاري بعد أن اعتدت امرأة مرفوقة بعون أمن على كهل قبل ان يتم اقتياده بالعنف والاكراه الى مركز الكبارية بطريقة مهينة وغير قانونية .
ولئن اقتربت الحادثتين بباريس وابن سينا من حيث التصرف اللاقانوني والهمجي لاعوان الامن الا انها اختلفت من حيث ردة فعل النقابات الامنية هنا وهناك .
فالنقابات الامنية في فرنسا تستنكر وتندد باي تصرف لاقانوني يرتكبه اعوانهم ، فيما تتعمّد النقابات الامنية في تونس إمّا الى الصمت او اصدار البيانات لتزييف الحقائق او تبرير تلك التصرفات وجرائم التعذيب في حق المواطنين او التهديد بالاضرابات في صورة احالة اي عون امن على القضاء او مجلس التأديب .

رابط الفيديو

http://www.alhasri.com/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-...