" فيلم رعب " للنادي البنزرتي في ملعب المتلوي !

 " فيلم رعب " للنادي البنزرتي في ملعب المتلوي !

لا يختلف إثنان في كون الرياضة تحابب و هي أقرب وسيلة للتقارب بين الشعوب لكن عندما يتحول ذلك إلى العكس يعتبر مرفوضا رفضا قطعيا.

فما حصل أمس لوفد النادي الرياضي البنزرتي في مدينة المتلوي لا يمكن إعتباره سوى "فيلم رعب" حيث إنطلقت الإستفزازات منذ وصول الفريق إلى الملعب و تطورت مع بداية المقابلة و تفاقمت مع إفتتاح فريق عاصمة الجلاء للنتيجة في الدقيقة 40 عن طريق بشير المقدم.

و مع بداية الشوط الثاني عمدت فئة من أحباء نجم المتلوي إلى إقتحام الميدان في محاولة للإعتداء على اللاعبين بالإضافة لطاقم التحكيم بقيادة الحكم يسري بوعلي و ذلك من قبل مسؤولي فريق عاصمة المناجم و أشخاص غرباء لا صفة لهم منتشرين في كافة أرجاء الملعب و لولا تدخل الأمن لخرجت الأمور عن السيطرة و حصل ما لا يحمد عقباه.

كما تمت محاولة الإعتداء على الحافلة المقلة لوفد الفريق و التي تتبع الشركة الجهوية للنقل ببنزرت بواسطة الحجارة لما كانت راسية في مكانها بالملعب.

و قبيل إنتهاء المباراة تم الإعتداء بشتى أنواع المقذوفات و الحجارة على اللاعبين و خاصة الثنائي بشير المقدم صاحب الهدف و ياسين كشك الذي تم تمزيق قميصه بالإضافة للمدرب سامي القفصي الذي إنهالت عليه الحجارة من كل صوب و حدب.

و لم يسلم الكاتب العام للفريق أيمن الجزيري من الإعتداء حيث تعرض لإصابة على مستوى الوجه لما كان متواجدا على المدارج المخصصة لجماهير النادي الرياضي البنزرتي.

و حسب شهود عيان فإن ما حصل وراءه إنفلات أمني حصل في الدقائق الأخيرة من المباراة و أفادنا أحد الشهود أنه لو إنتهت المباراة بإنتصار الضيوف لكان الوضع أكثر تعقيدا و قد يصل إلى حدود وقوع ضحايا لا قدر الله لكن من ألطاف الله لم تتعكر الأمور أكثر و هذا كله كان متوقعا مقارنة بما حصل قبل يومين من المباراة لفريق صنف النخبة في المتلوي كذلك ضد نفس المنافس.

هذا و إضطر الأمن إلى تأمين عودة وفد فريق عاصمة الجلاء عبر الرديف و أم العرائس بدلا من المرور مباشرة عبر قفصة.

فإلى متى ستتواصل مثل هذه المشاهد في ملاعبنا و هل أصبحت كرة القدم في تونس نقمة و وسيلة لإثارة الفتنة بين التونسيين بين بعضهم البعض؟

محمد الزرعي

 

التعليقات

علِّق