فيلم رعب على الطريق: سائق حافلة صفراء " باندي ومتهوّر وهارب من الشرطة ؟‎

فيلم رعب على الطريق: سائق حافلة صفراء " باندي ومتهوّر وهارب من الشرطة ؟‎

 

روى شاهد عيان منذ قليل أن مستعملي الطريق الرئيسية رقم 1 الرابطة بين حمام الأنف ( وتحديدا مفترق بوقرنين ) ومدخل المدينة الجديدة من جهة ملعب رادس عاشوا  مسلسلا من الخوف والرعب  والغضب بسبب سائق حافة صفراء تابعة لشركة نقل تونس  لم يكبر في عينه أي شيء فكاد يتسبب في أكبر كارثة على الطريق .
أما صورة الواقعة حسب ما رواها لنا شاهد العيان فانطلقت مع خلاف بسيط  بين صاحب سيارة صغيرة وسائق حافلة كبيرة من نوع " زينة وعزيزة " . ومباشرة بعد المفترق تجاوز صاحب السيارة  الحافلة وتوقّف أمامها مباشرة ونزل منها ليلوم سائقها على تصرّفه . ومن كلمة إلى أخرى نزل السائق واتجه مباشرة إلى صاحب السيارة وعنّفه بشدّة  فتدخّل الناس وفضّوا الإشتباك فاستغلّ صاحب السيارة الفرصة أمام عدم قدرته على المجابهة  ليركب سيارته وينطلق ومن معه ( زوجته وبعض الأبناء على ما يبدو )  إلى أي مكان بعيد عن بطش السائق الذي فاق الثور في هيجانه .
مطاردة وإصرار
وفي الوقت الذي ظنّ متابعو " الفيلم " أن الأمور انتهت  انطلق المعتدي بحافلته التي لم تكن تحمل ركابا  في مطاردة لصاحب السيارة ويبدو أنه أصرّ إصرارا عجيبا على اللحاق به مهما كانت الوسيلة ومهما كان الثمن . وطوال المسافة الفاصلة بين بوقرنين ومحيط ملعب رادس  أدخل سائق الحافلة على مستعملي الطريق في الإتجاهين  حالة من الفزع والرعب والخوف من خلال سرعته غير العادية ومن خلال تجاوزه السيارات تارة من الجهة اليمنى وتارة من الجهة اليسرى مع كل ما  صاحب ذلك من تمايل للحافلة  التي كادت تحصد في طريقها عشرات السيارات .
وتجاهل الشرطة أيضا
وعندما بلغ صاحب السيارة  دورية شرطة احتمى بها  واستنجد بأعوانها  وطلب منهم التدخّل العاجل وحمايته من الغول الذي كان يريد اللحاق به. وعلى الفور حاول الأعوان فعل شيء ما فأشاروا على سائق الحافلة كي يتوقف . لكن يبدو أنه " شمّها  قارصة  " فتجاهل الإشارة  حسب الراوي وانطلق لا يلوي على شيء .
ما هذا التهوّر ؟
ويختم صاحب الرواية  حديثه قائلا : " بكل صدق لم أر في حياتي تهوّرا بمثل هذا الشكل . فقد كاد هذا السائق الأحمق يتسبب في كارثة كبرى لولا ألطاف الله وانتباه بقية مستعملي الطريق . ولا أعتقد أن هروبه من أعوان الأمن سيطول . فهو في طريقه إلى المستودع . وهناك الكثير من الدوريات على الطريق . وقد أردت أن أتابع الحكاية حتى نهايتها من خلال السير بسيارتي وراء الحافلة لكن التزامات العمل منعتني . وأختم بالقول إن على شركة نقل تونس أن تعمل أكثر فأكثر على توعية بعض سائقيها ... وأقول  البعض لأني أعرف أن أغلبهم يقدّرون مسؤولية الحافلة التي يقودونها ويتحلّون ببرودة الأعصاب في المواقف الحرجة . أما بالنسبة إلى هذا السائق فإني أطالب بأن يعاقب أشد العقاب وأن يقع التشهير به عساه يكون عبرة لغيره ".

ملاحظة : الصورة تقريبية

جمال
 

التعليقات

علِّق