فلسطين : حرق "قبر يوسف المقدس" بنابلس في "جمعة الثورة"
أضرم ناشطون فلسطينيون النار فجر اليوم الجمعة 16 أكتوبر 2015 في "قبر يوسف" المقام المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ووفق مصادر أمنية فإن الفلسطينيين أحرقوه لمنع المستوطنين من زيارته وإقامة احتفالات وصلوات فيه.
ويقع "قبر يوسف" المتاخم لمخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية. ويشكل "مقام يوسف" كما يسميه الفلسطينيون بؤرة توتر بين الفلسطينيين واليهوديين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.
ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع وهو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الإوقاف الإسلامية وكان مسجدا قبل الاحتلال الإسرائيلي، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات. لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا ويقولون ان عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان.
ويرى الفلسطينيين في ذلك تزييفا للحقائق هدفه سيطرة إسرائيل على المنطقة بذرائع دينية. ويزور المستوطنون الموقع بحماية من جيش الكيان الصهيوني وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام تغلق قوات الإحتلال المنطقة المحيطة به وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.
وشهد محيط "قبر يوسف" طوال السنوات السابقة صدامات دامية قتل فيها عدد كبير من اليهوديين والفلسطينيين وخصوصا في 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع جنود الكيان الصهيوني وسقط آنذاك قتلى من الطرفين.
وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين نشطاء فلسطينيين وجيش الإحتلال أدت إلى قتلى من الطرفين. واضطر اليهود للانسحاب من المقام، وقام شبان فلسطينيون غاضبون بتدمير أجزاء من القبر لكن السلطة الفلسطينية قامت بترميمه فيما بعد.
المصدر : آ.ف.ب
التعليقات
علِّق