فضيحة كبرى : عنف وعراك بين رئيس النادي البنزرتي ورئيس نادي كرة القدم ببنزرت على مرأى من الجميع في مقبرة

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من وسائل الإعلام يوم أمس حصول حادثة غريبة ترتقي إلى مرتبة الفضيحة في مكان من المفترض أن يكون فيه الجميع في خشوع تام من باب " حرمة الموتى " على الأقل . فقد ذكرت الأنباء أن رئيس النادي الرياضي البنزرتي عبد السلام السعيداني التقى ( بالصدفة ربما ) رئيس نادي كرة القدم ببنزرت عاطف الذوادي خلال دفن امرأة بمقبرة بالمكان . ومنذ اللحظات الأولى تطورت الأمور بين الرجلين وقيل إن السعيداني اعتدى بالعنف على الذوادي مستعينا ببعض الأشخاص الآخرين لا لشيء إلا لأن الذوادي " بالغ " في نقد السعيداني عبر " فايسبوك " .
وحمّل البعض مسؤولية ما حدث لرئيس النادي البنزرتي الذي لم يراع حرمة المكان وقام بتصفية حسابات شخصية ليس المكان مؤهلا لاحتضانها ولا الظرف كان يسمح بذلك .
وفي المقابل أورد موقع معيّن " تغريدة " للسعيداني قال فيها على ما يبدو : " أردت أن أوضح للجميع أنني كعبد السلام السعيداني أنبذ الظلم ... واليوم وإثر قيامي بواجب العزاء في جارتنا فوجئت به ( الذوادي ) يستفزّني على مرأى ومسمع من الجميع قائلا بالحرف الواحد : والله إلّا ما إنّحيك ... إنّحيك كي آش تعمل ...فأجبته بكل هدوء : ما فمة كان ربي ينجّم ينحيني قبل ما توفى الموندا متاعي ... نتحداك كان تنجم تعمل حاجة ". هنا دفعني وحاول الاعتداء عليّ فدافعت عن نفسي بالطريقة المناسبة للموقف ... وإنني إذ آسف لحصول الحادث في مكان يتسم بالقدسية ولا يليق فيه سوى الخشوع إلا أني أقول إن الأمور بلغت حدا لا يمكن تجاهله ...".
وهما يكن من أمر وبقطع النظر عن " الظالم والمظلوم " في هذه الحكاية فإن ما حصل قد حصل ولن تنفع التبريرات معه مهما كانت لأنه فضيحة بأتم معنى الكلمة . فإذا كان رئيسا فريقين رياضيين يتعاركان في مقبرة أمام كافة الحاضرين فأي مستقبل يمكن أن ننتظره بالنسبة إلى الشبان المنتمين إلى فريقيهما باعتبار أنهما مؤتمنان على الشبان وعلى الحفاظ على التربية والأخلاق والروح الرياضية ؟.
وطبعا لن نضيف أشياء كبيرة في التعليق على ما حصل باعتبار أن السعيداني اعترف بأن ما حصل كان في مجلس لا يليق فيه إلا الخشوع ... أي أن ما حصل ليس له أي رابط لا بالخشوع ولا بعادات التونسيين وأخلاقهم عندما يتعلّق الأمر بمقبرة أقل ما يجب إزاءها أن نحترم موتاها .
ج – م
التعليقات
علِّق