فضيحة في مهرجان قرطاج : عركة بين صحافيّتين في حفل " شخص " جاء إلى عالم الفنّ خطأ

فضيحة في مهرجان قرطاج : عركة بين صحافيّتين في حفل " شخص " جاء إلى  عالم الفنّ خطأ

أفادت وسائل إعلامية هذا الصباح بأنّ   صحافية متربّصة بالهيئة التنظيمية لمهرجان قرطاج  تقدّمت ليلة أمس  بشكوى لدى مركز الاستمرار بالمرسى  ضدّ صحافية معروفة تعمل بقناة معروفة  بتهمة  "الاعتداء بالعنف"    إثر خلاف نشب  بينهما عقب الندوة الصحفية لذلك الذي يقال فنان المصري محمد حماقي. 

وحسب  عض الحاضرين فقد حدثت فوضى تنظيمية    نشب خلالها خلاف بين الصحافيتين  فتدخّل عدد من الزملاء  لفضّ النزاع بينهما.

وإثر ذلك  توجّهت الصحافية بالهيئة التنظيمية   مباشرة إلى مركز الاستمرار بالمرسى  وسجّلت محضرا عدليا ضدّ الصحافية  الأخرى  وتمسّكت  بالتتبّع العدلي في حقّها.

إلى هنا انتهى الخبر المؤسف حقّا لأننا دائما نتوقّع كل شيء في ظل الفوضى التنظيمية لمختلف التظاهرات إلا أن يصل الأمر إلى التشابك بالأيدي بين صحافيّتين كان  من المفروض أن تكونا قدوة للآخرين في التنظيم والنظام والالتزام .

وبقطع النظر عمّا ستؤول إليه الأمور بعد هذه الحادثة فإن الكثير من الأسئلة تعيد طرح نفسها ومنها بالخصوص :

- هل إن هذا الشخص الذي يدعى محمد حماقي  يستحق أن تتم برمجة حفل له في أعرق المهرجانات العربية ( مهرجان قرطاج ) وأن  نخسر من أجله مئات الآلاف من الدنانير بالعملة الصعبة ؟.

- هل كتب علينا أن نزلّ هواة ومبتدئين في تنظيم التظاهرات الفنيّة وخاصة تنظيم ما يرافقها من ندوات صحفية ... وأكتفي هنا بهذا القول حتى لا أجرح " أحاسيس " البعض من الذين يتم إسقاطهم وتعيينهم في إدارات العديد من المهرجانات ؟.

- أنا لست وصيّا على ذوق الجمهور التونسي القادر في  نفس الليلة على حضور حفل للشيخ إمام العيسى وأحمد فؤاد نجم وحفل للراقصة فيفي عبده وبنفس الحماس ... لكني مع ذلك أسأل أو أتساءل : هل إن هذا الشخص المدعو محمد حماقي ينتمي فعلا إلى عالم الفن ويستحق بالفعل أن يقتني الجمهور من أجله تذاكر وأن يتنقّل من أماكن بعيدة لحضور حفله؟.

- أليس من العيب والعار أن تصل الأمور بين زميلتين إلى هذا الدرك الأسفل بسبب حكاية بلا أساس أصلا؟.

إن ما حصل يعتبر بالفعل فضيحة في قطاع ليس ناقصا فضائح ومصائب . ولا أستطيع المرور طبعا دون إبداء رأيي في هذا المدعو محمد حماقي لأقول بكل بساطة : لو كانت لي سلطة على عالم الفنّ لكنت أمرت بنفيه في صحراء النيجر منذ اليوم الأول الذي اقتحم فيه عالم الفن ... لعلّ ذلك كان سيريح الكثير من الناس من متطفّل على عالم الفن ... وطبعا ليس وحده بل القرار كان سيشمل 90 بالمائة على الأقل من الموجودين على الساحة منتحلين صفة " فنّان ".

جمال المالكي

التعليقات

علِّق