فضيحة تهريب في CTN ... كل التفاصيل !

فضيحة تهريب في CTN ... كل التفاصيل !

 


عاد ملف التجاوزات والخروقات في السفرات التي يؤمنها مركب " تانيت " ليطفو مجددا على سطح الاحداث بعد الفضيحة التي وقعت مؤخرا وتحديدا  يوم الخميس الماضي 6 افريل 2017 بميناء مارسيليا .
ووفق معطيات أولية تحصلت عليها " الحصري " فإن الفضيحة بدأت عندما ضبط أعوان الجمارك الفرنسيين اكثر من 350 علبة سجائر من نوع " مارلبورو و ليجوند " مهربين داخل حاوية تم انزالها من قبل اثنين من البحارة والعاملان بالشركة ىالتونسية للملاحة CTN وعونين اخرين يعملان في الشحن والترصيف .
وعلى الفور قامت السلطات الفرنسية بإلقاء القبض على الاربعة اشخاص وايقافهم على ذمة الابحاث ، كما تم حجز مركب " تانيت " لاكثر من 8 ساعات في ميناء مارسيليا ثم تسليط غرامة مالية قدرها 15 الف اورور ضد شركة CTN التي اضطرت الى تسديد الخطية للافراج عن المركب ليعود الى تونس ويكمل رحلاته  .
والى جانب الفضيحة التي هزّت اركان شركة CTN فقد تسببت الحادثة في تشويه سمعة الملاحة البحرية التونسية بشكل عام ، فضلا عن خسائر مادية كبيرة للشركة التونسية للملاحة بعد ان اضطر ربّان المركب الى استهلاك طاقة مضاعفة للتسريع في سفرة العودة وايصال المسافرين في اقرب الاجال .
ويبدو ان هذه الحادثة ليست المرة الاولى التي يتورط فيها بحّارة من شركة CTN ، اذ شهد منذ فترة  ميناء نابولي فضيحة مماثلة حيث تم ايقاف احد البحارة التونسيين وايداعه احد السجون الايطالية باعتباره كان مفتشا عنه لدى الانتربول والقضاء الايطالي في قضية تهريب مماثلة منذ اكثر من 3 سنوات ، لكنه تمكن من الهرب والعودة الى تونس واضطر لعدم مغادرتها طيلة 3 سنوات  قبل ان يتم القبض عليه في ميناء نابولي بمجرد وصوله اليه .
والغريب في الامر ان بعض الروايات تشير الى ان البحار المشار اليه قضى قرابة 3 اشهر في احد السجون الايطالية قبل ان يتم الافراج عليه على ما يبدو بكفالة مالية كبرى تقدّر بمئات الملايين !! .
ولعل الاخطر في هذا الموضوع - وفق نفس الرواية " ان البحار المذكور استأنف على ما يبدو  نشاطه في شركة CTN بعد ان استظهر بشهائد طبية تؤكد انه كان يتلقى العلاج في احدى المستشفيات والحال انه كان موقوفا في ايطاليا بما يرجّح احتمال تورط بعض الاطراف في الادارة والنقابة .
وأمام كل تلك الخروقات لا بد للشركة التونسية للملاحة ولنواب الشعب ان يفتحوا هذا الملف في اقرب الاجال حتى لا تتكرر هذه الفضائح التي لا تسيئ الى CTN فقط بل تسيئ الى صورة تونس وتؤثر على المسافرين والسياحة التونسية .

شكري الشيحي

التعليقات

علِّق