مباشرة إثر الحادثة الإرهابية التي جدت بمتحف باردو أصبحت أنظار العالم كله متّجهة نحو تونس عبر وسائل إعلام محترفة تصطاد الخبر حيثما كان حتى لو كان تحت سابع أرض ... وكدليل على الحرفية العالية فقد تمكنت إحدى القنوات الاجنبية من الإتصال بأحد السياح  " المحتجزين " داخل المتحف  وتحدثت معه وأوردت تفاصيل عن الحادثة  ونقلتها إلى العالم ... ومن هذا العالم نحن الذين عدنا مثلما كنّا في عهد بن علي نتابع أخبارنا عن طريق وسائل إعلام أجنبية ... إنها فعلا فضيحة أن يكون الحدث عندنا وأن تغرق تلفزاتنا في سبات عميق كأنها لا تعيش معنا وعلى كوكبنا ... وحتى الإستثناء الوحيد وهو الوطنية الأولى التي قطعت برامجها وأعلنت عن الحدث في وقته خلال نشرة الواحدة ظهرا فقد عادت إلى برامجها العادية  لتتحدث عن البطولة الوطنية ....؟؟؟

جمال المالكي