فرحون بالتعادل مع موريتانيا : ترشّح تعيس وغير مستحقّ لمنتخبنا العاجز عن تحقيق أي انتصار

فرحون بالتعادل مع موريتانيا : ترشّح تعيس وغير مستحقّ  لمنتخبنا العاجز عن تحقيق أي انتصار


بعد أن أعلن الحكم عن نهاية لقاء منتخبنا والمنتخب الموريتاني تنوّعت ردود الفعل لدى التونسيين بين رسميين ( وفد المنتخب في مصر ) فرحين مسرورين بهذا " الإنجاز العظيم " وبين أغلبية ساحقة من التونسيين الذين تجرّعوا المرّ وعاشوا على أعصابهم حتى آخر لحظة في لقاء كان مرهونا في كرة موريتانية طائشة كانت ستعجّل بعودة " طيور قرطاج " حتى لا أقول كلمة أخرى إلى تونس في أول طائرة عائدة من مطار القاهرة ... يرون أننا غير جديرين بهذا الترشّح المخجل التعيس .
وحتى لا ندخل في كثرة الكلام الذي قد لا ينفع الآن بالذات نقول فقط إن منتخبنا مثّل لغزا محيّرا بالنسبة إلى كافة المحللين ( العرب والأجانب ) الذين تابعوا أو يتابعون هذه البطولة الإفريقية . هؤلاء المحللون أجمعوا على أن الفرق الكبرى المرشّحة لنيل اللقب على غرار مصر والجزائر والمغرب وغانا وغيرها أعلنت عن وجودها وعن جدارتها وتاريخها إلا المنتخب التونسي الذي لم يفهم أي محلل ماذا دهاه ولماذا عجز في 3 لقاءات متتالية عن تحقيق أي فوز حتى بالحد الأدنى المطلوب . وفي حقيقة الأمر فقد ضاع المنتخب بين فلسفة غامضة لمدرّب يبدو أنه لا يتحكّم حتى في ملابسه بما أن " دكتاتور " الكرة التونسية هو الذي يتحكّم ويفعل ما يريد على ما يبدو وحسب ما يأتي من أخبار وكواليس المنتخب  وبين لاعبين بدوا مسلوبي الإرادة   مكبّلي الأرجل ولا نفهم ماذا كانوا  يفعلون على الميدان ولا أي هدف يريدون أن يحققوا ...
ولعلّ  المؤسف والمخجل في الحكاية أننا بتنا " نتمنّى " التعادل مع فريق أقلّ من مستوانا بكثير حتى نمرّ إلى الدور الثاني ولو بالإسعاف .
الآن وقد حصل ما حصل ومررنا إلى الدور الثاني بالصدفة والحظ الذي ظلّ يجري وراءنا ويترجّانا  كي نترشّح نرجو أن نكون  قد عشنا كابوسا عابرا لا غير. ونرجو أن يمسح لاعبونا من أذهاننا تلك الصورة  المهينة التي خلقوها لنا من خلال ما قدّموه من ضحالة وهزال . نرجو أن يكونوا رجالا لأن الامتحان الحقيقي سيكون ضد غانا ... وغانا ليست أي فريق .
وبالتأكيد لنا عودة  إلى هذا الموضوع الذي لن ينتهي حتى لو فزنا باللقب لأن فيه الكثير من نقاط الاستفهام والغموض الذي يجب أن يزاح بصفة نهائية .
جمال المالكي

التعليقات

علِّق