غموض وقلق في تونس من الحالة الصحيّة لرئيس الجمهورية ؟!

غموض وقلق في تونس من الحالة الصحيّة لرئيس الجمهورية ؟!

تعيش الساحة السياسية في تونس على وقع التسريبات الصوتية لنادية عكاشة مديرة ديوان رئيس الجمهورية قيس سعيّد المستقيلة أو المقالة من منصبها منذ أسابيع .

وبعد التسريب الخطير الذي انتشر نهاية الأسبوع الماضي حول الحالة الصحية لرئيس الجمهورية قيس سعيد ، سخرت نادية عكاشة في تسريب صوتي جديد من الرئيس ونقلت أنّ سعيّد ندّد بالتدخل الأمريكي في الشأن التونسي وكشفت أنّه أفاد بلوم أنّ تونس إدارة لا دخل لها بالكونغرس وصرّحت قائلة '' غالط في العنوان ''. 

وتابعت قائلة باللهجة التونسية العامية '' مسكين أكا بلوم  يتغصور ويخزرلي وأنا نتغصور ونخزرلو ومبعد كي جاء خارج قتلو ماتحط شيء في بالك ما تخوش عليه قلي نعرف ''.

وأفادت أنّ قيس سعيد كان ينوي خلال لقائه بالسفير بلوم طرده ، '' سأقول له  معادش حاشتنا بيه نحنا في تونس ''. 

وتتبرّأ نادية عكاشة - التي كانت ملقّبة بالمرأة الحديدية في قصر قرطاج - من التسجيلات وتؤكد  أنها غير صحيحة وتهدف الى تشوييهها .

وجاء في تسجيل صوتي  آخر منسوب لنادية عكاشة تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت الماضي  ، أنّ "نهاية سعيّد ستكون وخيمة جداً لأنه مريض ولا يريد أن يعترف بمرضه، ويصرّ على ذلك"، وأقسمت عكاشة أنه "يعاني على المستوى الشخصي والنفسي بشكل كبير جداً".

وتابع التسجيل: "هناك طبيب يتابع حالته الصحية أكد أنه سيتعرض لأزمة كبيرة مع هذا النوع من الأمراض في حين أنه لا يتلقى علاجاً يذكر". وأضاف أنّ "المحيطين به من عائلته وذكرت عاتكة (شقيقة زوجة الرئيس إشراف شبيل) زادوا من معاناته"، مستنتجة أنه "من الطبيعي أن يصل إلى أزمة".

واعتبرت المعارضة للرئيس سعيّد أن تلك التسريبات خطيرة وتستوجب فتح تحقيق عاجل ومعرفة حقيقة الحالة الصحية لرئيس الجمهورية  .

وقال القيادي في حزب "ائتلاف الكرامة" عبد اللطيف العلوي  إنّ "هذه التسريبات تعكس حالة التقاتل داخل منظومة الانقلاب، وهي مرحلة متقدمه وخطيرة جداً يمكن أن نسميها مرحلة عليّ وعلى أعدائي".

فيما كتب الأمين العام لـ"التيار الديمقراطي" غازي الشواشي، في منشور على "فيسبوك"، إنّ من "حق الشعب التونسي معرفة الحالة الصحية الجسدية والنفسية لرئيس الدولة، خاصة بعد أن استحوذ على كل السلطات وأصبح الحاكم بأمره في كل شيء، وأنه في صورة حدوث شغور وقتي أو نهائي لا نعرف من سيكون البديل في ظل تضارب النص الدستوري مع نص الأمر الرئاسي رقم 117". 

على الضفّة الأخرى يعتبر مناصرو الرئيس قيس سعيّد أن تلك التسجيلات الصوتية مفبركة وتسهدف لضرب النظام وتشويه الرئيس قبل الاستفتاء المبرمج له يوم 25 جويلية القادم .

وبين هذا الرأي وذاك ، يزداد الغموض والقلق من الحالة الصحية لرئيس الجمهورية قيس سعيّد ، خاصة وأن رئاسة الجمهورية لازمت الصمت عن التسريبات الصوتية .

شكري الشيحي

 

التعليقات

علِّق