كان في الحسبان أن يجري نادي حمام الأنف والترجي الجرجيسي لقاء مهمّا بملعب الطيب المهيري بصفاقس يوم السبت 8 أكتوبر الجاري . وأعلن مكتب الرابطة المحترفة الأولى أن الفائز في هذا اللقاء سيلاقي نجم المتلوي في لقاء أخير وفاصل من  أجل تحديد الفريق الثامن في المجموعة الثانية من  بطولة الرابطة الأولى.

إلى هنا تبدو الأمور عادية لكن ما يحصل الآن لا أحد يفهمه أو يستطيع أن يفسّره . فاللعب في صفاقس يتطلّب من الفريقين السفر قبل مدّة معيّنة وحجز إقامة اللاعبين والطاقم المرافق لهم في أحد نزل صفاقس لتوفير أسباب الراحة إلى غاية يوم المباراة . وقد قام الفريقان فعلا بالحجز واستعدّ كلاهما للذهاب إلى صفاقس بواسطة الحافلة مع ما يرافق ذلك من تعب ونفقات ماديّة ... ونظرا إلى الوضع الذي بات غامضا في ما يخص تأجيل البطولة أو انطلاقها وكل ما له صلة بهذا الملف فقد اتّصل مسؤولون من الفريقين ببعضهم البعض للاستفسار ومعرفة إن كان اللقاء سيجرى في موعده أم تم تأجيله دون علم الفريقين فلم يجد أي مسؤول  من هذا الفريق أية معلومة لدى الطرف الآخر لأن الحقيقة أن لا أحد يعرف الحقيقة.

وفي هذا الإطار أفادنا مصدر مطّلع من أحد الفريقين  بأنه تم الاتصال بمسؤولين من الجامعة التونسية لكرة القدم فلم يجدوا عندهم المعلومة الصحيحة . وقد تم أيضا الاتصال بوزارة الرياضة فقيل لهم إن السلطة الجهوية  هي التي تقرر إجراء اللقاء أو إلغاءه ... وهكذا زادت الحيرة وزاد الغموض وبات كل مسؤول من الفريقين على حدّ السواء يسائل نفسه : هل نذهب إلى صفاقس ونقوم باستعداداتنا العادية في انتظار يوم السبت لنرى ما سيحدث ... وطبعا نتكبّد عناء السفر وتكاليف الإقامة ومحتلف النفقات الأخرى دون أن نضمن أننا سنخوض اللقاء ؟. أم ترى  يبقى كل واحد منّا في مكانه عسى أن " يعطف " علينا طرف مسؤول ويعطينا الحقيقة ويعلمنا بمصير هذا اللقاء ؟؟؟.

ج - م