غلق مفاجئ للقهوة العالية بسيدي بوسعيد : مهما كانت الأسباب لا بدّ من إيجاد حلّ عاجل لهذا المعلم التاريخي العريق

غلق مفاجئ للقهوة العالية بسيدي بوسعيد : مهما كانت الأسباب لا بدّ من إيجاد حلّ عاجل لهذا المعلم التاريخي العريق

إثر المفاجأة التي صدمت الناس من خلال غلق أشهر مكان وأشهر فضاء في تونس عموما وسيدي بوسعيد خصوص أصدر القائمون على  " القهوة العالية " بسيدي بوسعيد  بيانا للرأي العام جاء فيه :

" فوجئ الجميع بقرار غلق مقهى العالية بسيدي بوسعيد . وقد جاء هذا القرار على خلفية الإجراء التعسفي لمعتمد قرطاج بحجز الكراسي والطاولات من المساحة  المقابلة للمقهى التي تستغلّها منذ 105 سنوات.

ويهمّنا أن نؤكّد أن قرار الغلق جاء احتجاجا على مخالفة السيد المعتمد للقانون ذلك أننا نقوم بخلاص المعاليم الدورية للأشغال ... بواسطة طاولات المقهى بالطريق العمومي حيث سارع السيد المعتمد إلى حجز المعدات دون تقديم ما يفيد قراره كتابيّا وذلك مباشرة بعد صدور مرسوم حل المجلس البلدي.

ونذكّر بأن مقهى العالية بسيدي بوسعيد هو أكثر من  مجرد مقهى  وإنما هو معلم أثري عريق عمره 150 عاما ويشكّل وجهة للسياح وللتونسيين خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم .

لذلك يتوجّه القائمون على المقهى للقضاء لوضع حد لإجراء تعسّفي وإعادة المقهى لمرتاديه. كما ندعو السيد والي تونس إلى التدخل الفوري والعاجل لإعادة الأمور إلة نصابها.".

إلى هنا انتهى بيان القائمين على المقهى . ونحن نشاطرهم الرأي في أن الناس فوجئوا بأن هذا المقهى ( الذي لا يغلق أبدا ) مغلق دون أن يعرفوا السبب...

وفي انتظار موقف النيابة الخصوصية لمعرفة أسباب الغلق  نرى أنه  لابدّ من إيجاد حل عاجل لأن هذا  الفضاء ليس مجرد مقهى بل هو بالفعل معلم تاريخي سياحي يزوره الأجانب  من كل مكان في العالم و يرتاده التونسيون أيضا من كل مكان.

 ونرى كذلك أن على وزارتي  الثقافة والسياحة الإستثمار في هذا المعلم  خاصة أننا نعلم  بأن  العديد من الأفلام  والأغاني ( كليبات ) الأجنبية  تم تصويرها في هذا المكان الرائع الذي يسوّق لصورة تونس كأفضل ما يكون التسويق.

التعليقات

علِّق