ما حدث  حوالي الحادية عشرة والنصف من ليلة أمس  قد يكون مستوحى من أفلام الخيال لأنه لا يمكن أن يحدث في الواقع . ففي  آخر سفرة للمترو رقم 6 بين العاصمة والمروج توقف المترو فجأة داخل النفق ( على بعد حوالي 40 مترا من مدخل النفق الواضح في الصورة )  ونزل السائق يستجلي الأمر... وفتحت الأبواب ونشأت حالة من الخوف والرعب بين الركاب الذين انطلق كل واحد منهم في تأويل خاص للحكاية .
أما أصل الحكاية فهي أن سيارة  من نوع " رينو كليو " كانت عالقة على سكّة المترو بعد أن  " حادت  " عن السكة العالية عن مستوى الأرض في ذلك الوقت . ونقل أحد الركاب عن صاحب السيارة  أنه " متعوّد " على المرور من ذلك النفق بسيارته لكن هذه المرة لم يكتب لمغامرته المجنونة النجاح .
وبعد حوالي 20 دقيقة نجح الركاب في " تخليص " السيارة من " وحلتها " وتمكّن صاحبها من إخراجها من النفق . وأما سبب الخوف عند الركاب فهو علم بعضهم بأن عصابة من المفسدين قامت منذ مدة غير بعيدة بإدخال سيارة إلى هذا النفق بالذات وقام أفرادها بتعطيل مرور المترو ثم قاموا بالسطو على أمتعة الركاب وأموالهم وهواتفهم  حسب ما رواه البارحة أكثر من راكب . وقد خشي الركاب من أن تعاد  الحكاية فيكونون ضحية لعمل إجرامي ما .
وبالإضافة إلى غرابة الواقع التي لا يمكن أن تحدث حتى في الخيال فإن الأغرب ممّا حصل أن أعوان الأمن لم يصلوا إلى مكان الحادثة إلا بعد أن " سلكت " السيارة  وذهب بها صاحبها إلى حيث يريد  بالرغم من أن مركز ألأمن لا  يبعد عن النفق المذكور بأكثر من 400 متر .
جمال المالكي