هي غريبة أخرى لا يمكن أن تحصل إلا في تونس  التي أصبحنا نستفيق فيها كل يوم على غريبة جديدة . فهل أتاكم حديث خرّيجي المعهد العالي للأعمال بتونس  الذين لم يحصلوا على شهائدهم رغم نجاحهم منذ سنة 2014  ؟؟
أما السبب فهو لا يقلّ غرابة  إذ أفاد  المدير العام للشؤون القانونية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي  أن  إشكالا قانونيا حال دون حصول الناجحين على شهائدهم إلى يوم الناس هذا مؤّكدا أن هذا الإشكال  سيتم حله خلال الأيام القليلة القادمة.
وأوضح  هذا المسؤول في  اتصال هاتفي بإذاعة " شمس "  أن خصوصية الدراسات بالمعهد تستوجب تمكينه من نظام دراسات خاص لأن الشهادة التي يسندها لا تندرج في نظام " إمد"  وأنه تم تنقيح القانون منذ سنة 2017 لإفراد المعهد بنظام دراسات خاص " باكالوريوس " وتم إعداد الأمر الترتيبي  مع نهاية سنة 2018  وتوجيهه إلى رئاسة الحكومة للنشر في انتظار صدوره في الرائد الرسمي .
وأمام  هذه الحالة العجيبة لا يسعنا إلا أن نقول إننا في تونس نقوم  غالبا بتحضير الحصير قبل الجامع ولا شكّ أن ما قاله هذا المسؤول يندرج في هذا الإطار وأن هذا العذر لا يقلّ قبحا من الذنب الذي ارتكبته الوزارة والحكومة في حق هؤلاء الطلبة .
ج - م