عرض أحد المواطنين ابنه الوحيد الرضيع  الذي لم يبلغ بعد شهرين من عمره  على  البيع أمام مقر ولاية المنستير  بسبب المظلمة التي تعرض إليها نتيجة تبليغه عن ملفات فساد حسب ما ورد على لسان هذا  خلال استضافته اليوم  بإذاعة " الجوهرة ".
وقال هذا المواطن الذي يدعى  يوسف إن ملفات الفساد التي بلّغ عنها يوسف رفقة زميله حرمته من لحظة انتظرها 9 سنوات بمعاناتها وألمها  لحظة ولادة ابنه لأنه كان يقبع حينئذ  في السجن. وهذه الملفات  تتعلّق ببلدية المنستير. وبالرغم من أنه ثبت بعد المعاينة وجود فساد في البلدية  فقد وجد هذا المواطن نفسه يواجه تهمة " التشهير بموظف عمومي " بعد رفع قضية ضده من طرف المعنيين بملفات الفساد.
وقد تم سجن يوسف أكثر من شهرين وهو الآن في حالة سراح ينتظر جلسة محاكمته التي حدّد تاريخها يوم 20 ديسمبر القادم.  كما أطرد تعسفيا من عمله كسائق شاحنة ثقيلة بالبلدية وتلقى تهديدات بالقتل إذا لم يسحب شكاوى التبليغ عن الفساد ولديه تسجيلات تثبت ذلك حسب  قوله دائما .
وطالب يوسف بتطبيق القانون ضد من ارتكبوا المظلمة في حقه مؤكدا أنه سيتتبع حقه ولن يستسلم  معلنا بالمناسبة عن  تراجعه عن بيع ابنه نهائيا. كما اشتكى من ظروفه المعيشية القاسية بعد طرده من عمله خاصة أنه يقطن بمنزل على وجه الكراء  ويتكّفل بوالدته المريضة وابن وابنة زوجته من زوجها الأول المتوفى .