تلقّى شاب تونسي يوم أمس إرسالية قصيرة من جمعية " عيش تونسي " تشكره فيها على توقيعه على وثيقة التوانسة وتطلب منه أن يشجّع أصدقاءه على النسج على منواله وبالتالي التوقيع على الوثيقة .
وقد أكّد لنا هذا الشاب التونسي بصفة قطعية أنه لم يوقّع على أي شيء وأنه لم يتمّ الاتصال به مطلقا  لا في هذا الموضوع ولا في غيره وأنه فوجئ ( مثله مثل العديد من التونسيين ) بهذه الإرسالية  التي يرى أنها نوع من التحيّل على التونسيين من خلال الإيهام بأن  عدد الموقّعين في تزايد إلى درجة أن المسؤولين عن هذه الجمعية باتوا يتحدّثون اليوم عن 750 ألف تونسي وتونسية قاموا بالتوقيع على الوثيقة ... وهو رقم مضخّم وخيالي وفي حاجة إلى إثبات حسب رأي هذا الشاب وغيره طبعا .
وخلافا لما ادّعته ألفة ترّاس ممثلة الجمعية منذ بضعة أيام على قناة التاسعة  حيث قالت إن الاتصال بالناس هاتفيا يتم بصفة عشوائية نافية اتهامها بالحصول على المعطيات الشخصية للتونسيين بصفة غير قانونية فإن هذه الإرسالية تؤكّد العكس وتبرهن على أن الجمعية تملك خزينة معطيات شخصية الله وحده يعلم من أين وكيف ومن ساعدها على الحصول عليها ؟؟؟.
ونختم هنا بالقول إن هذا الشاب حاول الاتصال بالرقم الذي جاءته منه الإرسالية وهو يعرف أنه رقم الجمعية المعلن فظلّ الهاتف يرنّ ولا أحد يجيب .
ج- م