غريبة الغرائب في تونس : كيف تحتلّ صفاقس المراتب الأولى في الباكالوريا منذ 20 عاما و المركز الثاني في الانقطاع عن الدراسة ؟؟؟

غريبة  الغرائب في تونس : كيف تحتلّ صفاقس المراتب الأولى في الباكالوريا منذ 20 عاما و المركز الثاني في الانقطاع عن الدراسة ؟؟؟

لعلّ من غرائب هذا الزمن العجيب أن ولاية صفاقس التي " احتكرت " المراتب الأولى في تونس في ما يتعلّق بنتائج الباكالوريا على سبيل المثال ولمدّة لا تقل عن 20 عاما متتاليا هي نفسها الولاية التي تحتلّ المرتبة الثانية من حيث نسبة الإنقطاع المدرسي في تونس بعد ولاية جندوبة .

وللحدّ من هذه الظاهرة في مرحلة أولى على الأقل أطلقت الكشافة التونسية بصفاقس  مشروعا جديدا يهدف إلى مكافحة عمالة الأطفال والحدّ من الانقطاع المبكر عن الدراسة شعاره " فرصة جديدة... أمل جديد". ويرمي المشروع  إلى تأطير الأطفال وخلق فرص جديدة لهم وتنفيذ نماذج إعادة الإدماج التربوي وبدائل أخرى في حوالي 20 مجتمعا محليا في ولاية صفاقس على امتداد 7 أشهر حسب  ما ذكره مدير المشروع القائد سليم الحديجي.
وحسب ما ذكرته إذاعة " شمس " فقد أوضح الحديجي  خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الأحد  وخصصت لتسليط الضوء على مكونات هذا المشروع وأهدافه والمشاركين فيه أن آخر الإحصائيات جاءت مفزعة وكشفت أن جهة صفاقس مصنفة الثانية بعد ولاية جندوبة من حيث عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة  المتعاطين لأنشطة اقتصادية هشة بمقابل زهيد  ليصبح من الضروري التفكير وإيجاد الحلول وآليات الدعم الكفيلة بالحد من ظاهرة عمالة الأطفال.
وبيّن  الحديجي أن أنشطة هذا المشروع الذي ينفّذ بالشراكة مع مشروع "بروتاكت" التابع لمنظمة العمل الدولية  سترتكز على 3 محاور أساسية وهي: بعث خلايا الأمل لأفواج كشفية داخل الإعداديات والمعاهد الثانوية لرصد حالات المنقطعين عن التعليم  وتركيز أفواج كشفية ترابية بمناطق وعمادات صفاقس لرصد حالات الأطفال المنقطعين عن الدراسة وإقناعهم بالالتحاق بمراكز التكوين وإعداد برنامج لفائدة عدد من الأمهات من أجل تكوينهن في حرف سريعة.
وأبرز  في هذا الصدد أن البرنامج المخصّص للأمهات يهدف إلى تطوير قدراتهن ومساعدتهن  على بعث مشاريع تضمن لهن ولعائلاتهن العيش الكريم  مشيرا إلى أنه سيتم في إطار هذا  البرنامج بعث سوق افتراضية تضمّ ما بين 6 آلاف و10 آلاف قائد وكشّاف يعنون بتكوين الأمهات محدودات الدخل.
 

التعليقات

علِّق