يبدو أنه كتب علينا أن نعيش في تونس كل يوم  على وقع غريبة جديدة . فبعد حادثة الإعتداء  على ديبلوماسي سينغالي  بمطار تونس قرطاج من قبل بعض أعوان الأمن وبعد الإعتداء الذي تعرّض له مواطن جزائري في ساقية سيدي يوسف من قبل 5 أعوان أمن وعون ديوانة ... وبعد عملية السرقة التي تعرّضت لها أمس السائحة البلجيكية  في الحمامات  راجت منذ قليل على مواقع التواصل الإجتماعي  أخبار عن " اعتداء  بالعنف الشديد من قبل معتمد بالحمامات على مواطن فرنسي مقيم في تونس ..." . وتم عرض صورة المتضرّر الذي بدا واضحا أنه يحمل آثار عنف واضحة .
ونظرا إلى خطورة الحادثة واحتمال أن تكون الحكاية مفبركة لسبب أو لآخر تابعت " الحصري " الموضوع بين من نفى وقوع الحادثة أصلا وبين من روى لنا بعض التفاصيل عنها . وفي هذا السياق أكّد لنا مصدر أمني وقوع الحادثة . وقال إن أسبابها تعود إلى مناوشة حصلت بين ابن المعتمد وابن  الفرنسي . ويبدو حسب مصدرنا أن الخلاف تحوّل من الصغار إلى الكبار إذ دار نقاش حاد بين الطرفين ثم تطوّر النقاش إلى تشنّج أعصاب كان من نتائجه أن رمى المعتمد السائح بمجموعة مفاتيح أحدثت له جرحا غائرا في جبينه . إلا أن تقرير الطبيب الذي عاين الإصابة يبدو أنه أشار إلى أن الجرح لا يمكن أن يكون بفعل مجموعة مفاتيح بل بآلة صلبة أخرى.

وفي انتظار ما ستكشفه  الأبحاث في هذه الحادثة الغريبة والمخجلة  نشير إلى أنها جدّت بالتزامن مع زيارة وفد ألماني كان من المفروض أن يعاين حالة السياحة في الحمامات وأن يطلق حملة لفائدة السياحة التونسية ...؟؟؟

من جهتها اتصلت الحصري بمعتمد ولاية الحمامات إلا أنه تعذر علينا التحصل عليه نظرا لالتزاماته مع والي نابل باعتبار أن وفد ألماني يؤدي اليوم الربعاء 15 جويلية 2015 زيارة إلى مدينة الحمامات.

مسرة