ليلة سوداء عاشتها تونس العاصمة أمس الثلاثاء بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة ، في غلق  الطرقات وحرمان المواطنين من الوصول إلى بيوتهم وسط نداءات الاستغاثة .

واضطر العديد من المواطنين  لقطع كيلومترات من السيول والأوحال، إلى درجة أن الكثيرين وصلوا إلى منازلهم في ساعات متأخرة من الليل .

وما زاد الطين بلة هو غلق المتساكنين في جهة برج الوزير بأريانة  للطريق احتجاجا على تدفق الماء لبيوتهم وانقطاع التيار الكهربائي.

حدث هذا ولا احد تحرّك فالطرقات مغلقة وإدارة المرور عجزت عن الحل كما عجزت البلديات عن التدخل الفوري وخاصة في أريانة أين عزلت برج الوزير وحي الغزالة ورواد مما جعل الاحتقان يبلغ ذروته.

مساء أمس رأينا تونس أخرى حيث التخلف والتهرب من المسؤولية  رغم انه كان بالإمكان توقع هذا الطوفان وقراءة حساب للوضع منذ كارثة نابل في العام الماضي عبر وضع خطة متكاملة لمجابهة الطوارئ والفياضايات   لكن يبدو أن المنظومة الحالية لا تهما البلاد ولا يعنيها المواطن عموما.

ولسائل أن يسأل من سيعوّض المواطنين الذين تضررت أملاكهم وسياراتهم ومازلهم ؟ ومن سيحميهم في المستقبل من كابوس الأمطار والفيضانات ؟