غازي الشواشي : " أنصح المشيشي بالإنسحاب "

غازي الشواشي : " أنصح المشيشي بالإنسحاب "

 

اعتبر غازي الشواشي وزير املاك الدولة والشؤون العقارية والقيادي بحزب التيار الديمقراطي اليوم الاثنين 31 اوت 2020 ان حكومة هشام المشيشي المقترحة لن تستمر حتى وان نالت الثقة في جلسة يوم غد الثلاثاء وانها ستسقط في اول محطة.

وقال الشواشي في مداخلة له على "الاذاعة الوطنية" "يبدو ان رئيس الدولة اتخذ موقفه بأنه ان سقطت هذه الحكومة فلن يتولى حل البرلمان مضيفا "الحل اصبح واضحا وهو ان ينسحب هشام المشيشي قبل يوم غد الثلاثاء وانا انصحه بالانسحاب قبل جلسة منح الثقة ولا سبب يدفعه لجلب حكومته لمجلس نواب الشعب على الاقل لحفظ كرامة بعض الشخصيات المحترمة التي تضمها  ولفسج المجال لرئيس الدولة لاختيار شخصية جامعة لتشكيل الحكومة " معتبرا ان ذلك متاح دستوريا لرئيس الجمهورية.

وأعرب الشواشي عن اسفه لعدم قيام رئيس الجمهورية بمشاورات حقيقية ومباشرة مع الاحزاب ليتم التوافق على شخصية جامعة وعن اختياره شخصية من خارج ترشيحات الاحزاب معتبرا ان ذلك من الحقوق الدستورية لرئيس الجمهورية وان المشيشي يعرف جيدا الحكومة المستقيلة باعتباره عضوا فيها.

وأكد ان المشيشي اختار منذ اليوم الاول التوجه نحو تشكيل حكومة تكنوقراط مذكرا بأن حزبه لن يمنح الثقة لها وانه يعتبرها خطرا على مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وتمس من النظام السياسي مؤكدا انها لن تساهم في احلال الاستقرار وانها ستضفي اكثر ضبابية وبلبلة وتعقيدا للازمات التي تعيشها بلادنا. 

واعتبر ان رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي “تنكر للحكومة الحالية ونسيها رغم انه ينتمي اليها" وانه"تنكر للعمل الجبار الذي قامت به  وتنكر ايضا لبعض الشخصيات المحترمة والاحزاب المشكلة لها” مستغربا من اسماء بعض الشخصيات التي اعلن عنها ضمن تشكيلة حكومته المقترحة قائلا:"لا اعرف من أين أتى بهم ويبدو ان جهات أخرى اختارته" واصفا ذلك بالمهازل معتبرا ان الحكومة المقترحة هي حكومة اشباح مؤكدا انه كان قد نصح المشيشي بأن يقرا جيدا المشهد السياسي حتى تكون حكومته  منسجمة وقادرة على مواجهة التحديات.  

وجدد الشواشي تاكيده من جهة اخرى على أن لوبيات المال والفساد تحركت لضرب هذه حكومة الفخفاخ واسقاطها لما فتحت بعض الملفات.

وقال انه كانت للحكومة الحالية الارادة والرغبة في الاصلاح والقطع مع الماضي والتأسيس لدولة قوية وعادلة مضيفا ان مثل هذه الملفات في اشارة الى ملف تضارب المصالح لدى الفخفاخ ظهرت لاسقاط هذه الحكومة متهما لوبيات المال والفساد والدولة العميقة بالوقوف وراء ذلك مؤكدا ان بعض الاحزاب التي وصفها بالفاشية والمنظمات المرتبطة بتلك اللوبيات ووسائل اعلام نعتها بالماجورة والتي قال انها تعمل تحت رأس المال الفاسد تحركت لضرب الحكومة واسقاطها.

التعليقات

علِّق