عيد الاضحى والسياحة في تونس : العديد من النزل باتت " خالية " بسبب الهجرة المضادة للجزائريين

من المعروف أن عيد الاضحى المبارك يحرّك دواليب تجارية واقتصادية كبيرة في تونس على مدى شهر تقريبا إذ تستفيد منه أطراف عديدة بأشكال مختلفة انطلاقا من بائعي الخرفان وصولا إلى مسنّي السكاكين مرورا بجيش كامل من المنتفعين .
وعلى عكس هذه الصورة الجميلة التي تنعش الجيوب والنفوس ( باستثناء المستهلك الذي يأتي الضرب من كافة الاتجاهات على رأسه ) يبدو أن عيد الاضحى لهذه السنة قد أغلق الموسم السياحي بالنسبة إلى العديد من النزل التونسية خاصة تلك التي تقع في طبرقة والحمامات وسوسة وهي تقريبا الوجهات المفضّلة لأغلب الأشقاء الجزائريين الذين استبشر أصحاب النزل بتوافد أعداد كبيرة منهم هذه السنة إلا أن الفرحة لن تدم طويلا . فهؤلاء الجزائريون لهم في بلدهم أيضا عيد إضحى مثلنا . وعلى هذا الأساس غادر أغلبهم إلى الجزائر منذ يوم الأحد الماضي على الأقل . وبمغادرتهم أصبحت بعض النزل في الجهات المذكورة خالية تقريبا أو شبه خالية . وفي الحقيقة لا لوم هنا على أحد لأن الظروف شاءت ذلك . ففي السنة الماضية صادف العيد اليوم العاشر من شهر سبتمبر تقريبا وهذا يعني أن الإخوة الجزائريين قضوا 10 أيام إضافية على الأقل بيننا خلافا لهذه السنة التي يصادف فيها العيد اليوم الأول من الشهر الجديد .
ج – م
التعليقات
علِّق