عودة مهرجان الموسيقى والأغنية التونسية في ثوب جديد

عودة مهرجان الموسيقى والأغنية التونسية في ثوب جديد
 

عقدت الهيئة المديرة لمهرجان الموسيقى والأغنية التونسية ندوتها الخاصة بالدورة الأولى من مهرجان الموسيقى والأغنية التونسية صباح الاثنين 10 فيفري 2020 بمسرح الشبان بمدينة الثقافة للكشف عن تفاصيل هذه الدورة الاولى من المهرجان الذي يعود في ثوب جديد بعد غياب لسنوات طويلة وسيتم تنظيمه من 24 الى 30 افريل 2020 القادم وسيتزامن التامه مع شهر رمضان الكريم .

وقد افتتحت الندوة الصحفية مديرة مسرح الأوبرا منية المسعدي بالتعبيرعن مدى سعادتها بعودة المهرجان وتمنت النجاج والتوفيق له بعد أن هنأت الفنانين والموسيقيين التونسيين برجوع هذا الجدث الثقافي الهام الذي طالت غيبته بحلة ورؤية جديدة .

وتحدث المدير الفني للمهرجان عز الدين الباجي خلال مداخلته المطولة عن أهمية مهرجان الموسيقى والأغنية التونسية معربا عن اسفه لانقطاع مهرجان الأغنية التونسية لمدة 11 سنة وخسارة الساحة الفنية لهذه التظاهرة الثقافية المهمة للغاية حسب تعبيره والتي تمكنت من تخليد روائع الاغاني التونسية خصوصا خلال فترة السبعينات والثمانينات في الزمن الذهبي للأغنية التونسية كما أكد على ضرورة عودة المهرجان برؤية جديدة وحديثة تنسجم مع عصر الصورة والتطور الرقمي والتكنولوجي في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى السمعي البصري خصوصا مع ازدحام الساحة الفنية الحالية وظهور أنواع موسيقية جديدة وألحان شرقية وغربية مستوردة غريبة على طبيعة الموسيقى التونسية وليست لديها أي صلة بالتراث الفني التونسي الثري وخطورتها تكمن في تهديدها للأغنية التونسية العريقة من ناحية المضمون واللحن والكلمات .

وشدد الباجي على ضرورة التصدي لهذه الظواهر الفنية الجديدة المستوردة التي ليس لديها أي علاقة صلة مع تراثنا الموسيقي التونسي وهويتنا الموسيقية وتاريخنا الفني كذلك  نوه الباجي بدور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الذي شكره على مبادرته باعادة احياء المهرجان قائلا انه حرص من موقعه على اعطاء الاشارة لقرار اعادة المهرجان .

وقال المدير الفني للمهرجان في نفس الاطار :" لقد ان لمهرجان الموسيقى والأغنية التونسية بأن يعود الى الساحة الفنية والثقافية بعد انقطاع دام قرابة 11 سنة وذكر في نفس الاطار"  لقد ناضلنا لمدة 5 سنوات ونحن ننادي باعادة هذا المهرجان الذي كان عاملا فاعلا في انتشار الأغنية التونسية والرقي بها في زمن ما وحانت عودته ليعتني بالأغنية التونسية التي بدأت تنحدر وتندثر ".

يهدف المهرجان الذي ينتظم في شهر رمضان المبارك من 24 الى 30 افريل 2020 بين مدينة الثقافة في تونس العاصمة وولاية صفاقس الى التحفيز على الانتاج الموسيقي الجيد والارتقاء بالذوق العام واعادة الاعتبار للأغنية التونسية ومضامينها والحفاظ على مقومات اللهجة الموسيقية التونسية بالتحفيز على استعمال مقاماتها وايقاعاتها وربط الصلة بين كل الجهات وسيخصص مهرجان الموسيقى والأغنية التونسية 3 جوائز مادية لمسابقة الأغاني.  

وستسند لجنة التحكيم 3 جوائز مادية لمسابقة  الأغاني 

-الجائزة الاولى قيمتها 32 الف دينار

- الجائزة الثانية قيمتها 26 الف دينار

-الجائزة الثالثة قيمتها 20 الف دينار

أما قيمة الجوائز المادية الخاصة بمسابقة المعزوفات فتتمثل في

-الجائزة الاولى قيمتها 16 الف دينار

-الجائزة الثانية قيمتها 13 الف دينار

-الجائزة الثالثة قيمتها 10 الاف دينار

كما سيتم إسناد جوائز للأعمال المشاركة التي تم قبولها وبعد استثناء الأعمال الفائزة بجوائز المهرجان ستسند منحة بقيمة الف و600 دينار بالنسبة الى الأغاني توزع بالتساوي بين الشاعر والملحن والموزع والمطرب ومنحة بقيمة 800 دينار مناصفة بين الملحن والموزع بالنسبة الى المعزوفات.

وأكد عز الدين الباجي بأن ادارة المهرجان ستكون حريصة على انتاج الأعمال الخمس الأولى الفائزة في المهرجان صوتا وصورة كما ستمكن الفائزين العشر الأوائل من المشاركة في المهرجانات الصيفية الخاصة بصيف .

يسر العوني.

 
 

 

التعليقات

علِّق