عودة الهدوء في الكرم بعد ليلة من الإحتجاجات ، وفتح تحقيق ضد رئيس مركز الأمن
كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني أن الهدوء عاد إلى منطقة الكرم الغربي إثر مواجهات شهدتها مساء أمس الأربعاء بين محتجين وقوات الأمن، تواصلت إلى حدود منتصف الليل.
وأفاد الشيباني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن المواجهات التي جدت بين عدد من المواطنين المحتجين والأمنيين أسفرت عن تهشيم 4 سيارات أمنية بزجاجات حارقة.
وبخصوص ملابسات ما جرى أوضح أن ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، كانوا بحالة سكر، حاولوا يوم 12 ديسمبر الجاري حضور مباراة بين النادي الإفريقي والنادي الأولمبي بالكرم مبرمجة دون حضور جمهور، ولما حاول رئيس مركز الشرطة، الذي كان متواجدا على عين المكان، منعهم من الدخول الى الملعب حدث تبادل عنف معهم، مؤكدا في هذا الخصوص أن هؤلاء الاشخاص هم من بادروا باستعمال العنف.
وقال الشيباني إنه بمراجعة النيابة العمومية تم الإذن للشرطة العدلية بقرطاج بمباشرة قضية في تبادل العنف مع ابقائهم بحالة سراح، غير أن المنطقة شهدت مساء أمس تجمع الأهالي للاحتجاج قبل أن تتحول المسألة إلى مواجهات، وفق تعبيره.
وفي هذا الخصوص أوضح المتحدث الرسمي باسم الأمن العمومي، وليد حكيمة، أن ما شهدته المنطقة كان في البداية احتجاجا سلميا مؤطرا بحضور الوحدات الأمنية لكن تحولت فيما بعد إلى مواجهات باستعمال الحجارة والمقذوفات والزجاجات الحارقة مما اضطر الأمنيين إلى استعمال الغاز المسيل للدموع.
وبين أن المواجهات أسفرت عن تهشيم بلور عدد من السيارات الأمنية وإصابة عون أمن إصابة خفيفة بالرأس جرّاء رشقه بالحجارة.
من ناحية أخرى , قال وزير الداخلية لطفي ابراهم ''إنّ ما حدث في منطقة الكرم الغربي ليلة أمس من أعمال عنف أمر غير مقبول''، حسب تعبيره، منتقدا ردة فعل المحتجين المخالفة للقانون.
وأشار الوزير في تصريح لاذاعة موزاييك أنّه سيتم فتح تحقيق إداري بخصوص الاتهامات الموجّهة لرئيس مركز الأمن بالكرم.
وكانت منطقة الكرم الغربي شهدت مساء أمس الأربعاء عمليات كر وفر بين الوحدات الأمنية وعدد من شباب المنطقة الذين عمدوا إلى غلق الطريق ورشق أعوان الأمن بالحجارة، في المقابل كان ردّ أعوان الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع.
وحسب متساكني المنطقة، فإن سبب الاحتجاج يعود إلى تعرض أحد أبناء الكرم الغربي إلى العنف من قبل رئيس مركز الجهة."
التعليقات
علِّق